عرضت الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها “هنا العاصمة” الذي تقدمه على شاشة “cbc”، تقريرا مصورا من داخل مدرسة الصاعقة التي أُسست في عام 1955 مشددة على أن المدرسة تُذكر المصريين ببطولات الجيش المصري على مر العصور.
وقالت الحديدي من داخل المدرسة إن “التضحية والفداء والمجد هو شعار الجندي المصري.. ونحن هنا لنرى ما يقدمه لنا جنودنا الأبطال” مضيفة أنه في الماضي كانت الجبهة في سيناء ضد العدو الإسرائيلي لكن الآن العدو مختلف وهو الإرهاب لكن جنودنا أبطال وصامدون.
وشددت على أن جنودنا في مدرسة الصاعقة يتنافسون من أجل الذهاب إلى سيناء لنيل الشهادة أو الانتصار على الإرهاب وأن جيشنا المصري العظيم هو جيش وطني وليس جيش مرتزقة بل جيش أفراده من كل بيت في مصر مشيرة إلى أن اليوم في الصاعقة المصرية يبدأ في الخامسة صباحا بتدريبات شاقة.
وبين التقرير معيشة رجال الصاعقة – مصنع أبطال الجيش المصري – والعديد من التدريبات التي يتلقونها داخل المدرسة كما وقفت في طابور الإفطار ودخلت إلى المطعم الخاص بهم.
كما تحدثت مع الجنود أثناء وجبة الإفطار حيث كانوا يتناولون العدس والشعرية باللبن وتعرفت على بعض المقاتلين الموجودين وتحدثت معهم عن الطعام ورأييهم فيه حيث أوضحوا أن الطعام صحي خاصة وأن الحلاوة تزيد التركيز الخاص بهم وأن الغداء يكون به لحوم وخضروات وفاكهة.
وقال ضباط وجنود مدرسة الصاعقة للميس الحديدي إنهم “سعداء بوجودنا في هذا المكان وتعلمنا أشياء كثيرة أهمها الانضباط وتعلمنا القيادة على يد مدرسة الصاعقة والقادة يستشيرون الجنود في قراراتهم ولا يأخذون قرارا فرديا ونحن جميعا نريد الذهاب إلى سيناء لأن الجميع يريد الموت وهو يقاتل”.
وتابعوا: “نتمنى الذهاب إلى سيناء ونتمنى نيل الشهادة لأننا نفكردوما في حماية بلدنا” كما تحدث أحدهم وأكد أنه متطوع في الجيش ولديه 25 سنة ويشاهد تدريبات الجيش من صغره ويتمنى دخول الجيش ليقدم فيه بالفعل كما كانت أمنية حياته دخول الصاعقة وهو ما حدث أيضا”.
وفي ختام جولتها داخل المطعم سألتهم جميعا “لدينا رجال يستشهدون يوميا في سيناء.. من يحب الخدمة في سيناء كمجند”.. ليتعالى الصوت من جميع الموجودين “نعم يا افندم.. تحيا مصر”، لتقدم لهم الشكر بسبب إحساس الأمان الذي وصل لها، لتقول لهم “أنا يشكركم يا رجالة”.. ليردوا بصوت واحد عال “تحيا مصر”.
كما عرضت أيضا مكان قفزات الثقة التي تعتبر جزء من قدرة تحمل الجندي تحت المياه وعبور الموانع.. قائلة “هم دول الصاعقة المصرية”.
وتحدثت لميس الحديدي مع أحد الجنود الذين قفزوا هذه القفزة ليتحدث عنها وقال إنها ليست صعبة وإنه يمكن التغلب على الموانع المائية من أي ارتفاعات ويتعودون على المكوث تحت المياه وأكد إبراهيم – عمره 19 سنة – أنه يتمنى الموت وهو يخدم مصر.
وعرض التقرير أيضا لقطات سابقة لتضحيات وجهود قوات الصاعقة المتنوعة في نصر أكتوبر 1973 وأيضا معركة القنطرة وتصريحات بعض الأبطال الذين شهدوا هذه المعارك المصيرية.
وبعدها اصطحب العميد مدير مدرسة الصاعقة لميس الحديدي في جولة إلى ميادين التدريب داخل المدرسة وأكد أن هناك تدريبات عديدة للجنود تجعلهم يتعلمون الاشتباك وكيف يقوم بعمل إخفاء وتمويه وملاحة في البر وأيضا مديان تطعيم المعركة به محاكاة لجو المعركة وأن الفدائي الذي يدخل يتعرض لعدة موانع من المياه والرمال ويتعرض لضرب نار من ذخيرة مخفضة – فشنك – ليعيش في جو المعركة بشكل أكبر.
ولفت إلى أن تدريبات السيل” يحصل من خلالها الجندي على تدريب لمدة سنة ونصف بداية من المرحلة الأساسية إلى الراقية والمظلات والمرور من المياه والنار وأنها الفرقة الأصعب في الجيش المصري لأنها تعلم الصلابة والصمود وهي تسمى “أسبوع الجحيم”.
وعرض التقرير بعد ذلك لقطات من “أسبوع الجحيم” بين التدريبات الصعبة التي ينفذها الأبطال من غطس تحت المياه ومرور من النار ومعايشتهم لجميع الظروف غير الطبيعية.
وبعدها دخلت الإعلامية إلى ميدان التعايش الذي يتم فيه تدريب الجندي على التأقلم مع أي ظروف معيشية والحياة في أي بيئة حيث يستعين الجنود بالصبار للحصول على المياه والطعام وأيضا كيفية عملة فيلتر للمياه غير النظيفة للشرب منها وأيضا أكل البيض النيء والبطاطس وذبح الطيور بطريقة الصاعقة في حال عدم وجود آلة ذبح شرعية وصيد الثعابين وأكلها.
وفي الختام قالت لميس الحديدي إن الصاعقة مصنع الرجال وليست شعار بل عقيدة وإيمان دخل كل مقاتل مستشهدة بما قاله الرجال عندما سألتهم عن الذهاب إلى سيناء مشددة على ان معركة مصر مع الإرهاب طويلة وجزء منها قوات الصاعقة وأنه “ازداد يقيني بعد زيارتي لمدرسة الصاعقة بأن الجندي المصري يضحي بحياته من أجل حياة الوطن”.
وشددت على ضرورة هزيمة العدو الذي بداخل المصريين وهو التواكل والإحباط وعدم العمل موضحة انه يجب هزيمة هذا وترك العدو الحقيقي للجيش المصري.