أحمد حسين صوان
قال الإعلامي عمرو أديب، إن مصر لديها تاريخ هائل من الفرص الضائعة، وتفتقد مهارة استغلالها، موضحًا أن الدولة استغرقت وقتًا طويلًا في التصالح مع رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة بعهد حسني مبارك، وإنهاء القضايا التي أثيرت ضده مقابل مبلغ مالي.
أضاف “أديب” خلال برنامجه “كل يوم”، الذي يُبث عبر فضائية “on E”، مساء اليوم الإثنين، أن الدولة تقضي وقتًا طويلًا حتى تعلن التصالح مع بعض الشخصيات المتهمة بالاستيلاء على المال العام، مثل رجل الأعمال حسين سالم الذي دفع نحو 5.6 مليار جنيه للدولة، بالإضافة إلى أحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق، ورجل الأعمال أحمد عز، فضلًا عن لجنة استرداد الأراضي المنهوبة بقيادة المهندس إبراهيم محلب، مضيفًا بقوله: “الدولة تصالحت مع الطريق الصحراوي”.
انتقد تحركات الحكومة البطيئة تجاه إجراءات التصالح، قائلًا: “لو مش ناوين تتصالحوا أعدموهم”، مضيفًا أنه من الضروري على الحكومة أن تكون حريصة حاليًا على التصالح مع باقي الشخصيات المنسوب إليها اتهامات بالاستيلاء على المال العام من أجل الحصول على موارد تساهم في تخطي الأزمات التي تواجهها الدولة حاليًا.
طالب “أديب” بالتصالح مع جمال وعلاء نجلي محمد حسني مبارك، والحصول منهم على 80% من الأموال التي بحوزتهم، مشيرًا إلى أن سويسرا أعلنت تجميد أموال مبارك وأعوانه في يناير الُمقبل، حيث تبلغ 580 مليون دولار، موضحًا بقوله: “هما مش أصحابي خالص”.
أشار إلى أن هناك ملايين القضايا الخاصة بالضرائب لم تنتهي بعد، مستنكرًا الفترات التي يستغرقها المسئولين للانتهاء منها، مطالبًا بسرعة النظر في تلك القضايا للحصول على الأموال واستغلالها في إنشاء مشروعات قومية كالمدارس والمستشفيات، موضحًا أن بعض أصحاب المصانع يعتزمون توسعة مشاريهم وشراء أراضي من الدولة، مطالبًا الحكومة بالتواصل معهم لبيع الأراضي والحصول على موارد مالية.
في سياق متصل، أوضح أسباب تأخير إجراءات التصالح لسنوات، أنه يرجع إلى أن المسئولين يتهربون من واجباتهم، ويرفضون الإمضاء على بعض الأوراق الخاصة بالأموال العامة، حيث إن الجميع يتهرب من المسئولية، مضيفًا: “اللي هيضيع البلد دي الموظفين”، موضحًا أنه في حالة عدم اعتزام الدولة للتصالح مع تلك الشخصيات فعليها أن تبحث عن آليات جديدة للإنتاج والنهوض بالدولة وتخطي أزماتها.