إسلام وهبان
انتقد الإعلامي وائل الإبراشي، رفض البرلمان تعديل القانون الخاص بتهمة خدش الحياء في قضايا النشر، كذلك الإساءة للمبدعين وعلى رأسهم الروائي نجيب محفوظ، مؤكدا أن وصف أعماله بأنها خادشة للحياء هو اغتيال آخر لأديب نوبل.
من جانبه قال النائب أبو المعاطي مصطفى، خلال حواره ببرنامج “العاشرة مساء”، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي عبر شاشة “دريم”، مساء الإثنين، إنه رفض تعديل القانون على قضايا خدش الحياء المتعلقة بالنشر، وذلك لأنه لا يوفر تكافؤ الفرص، مؤكدا أن القانون يتم صياغته وإقراره للمجتمع كله وليس لفئة بعينها، مشيرا إلى أن القانون مخالف للدستور ومبدأ المساواة.
أضاف أنه لم يقم بالإساءة لنجيب محفوظ أو أدبه، وأن كلامه تم اجتزاؤه من نصه، مشيرا إلى أنه يرى بشكل شخصي أن هناك بعض الروايات لا يفضلها ويعتبرها مخالفة لعاداتنا كمصريين، لافتا إلى أنه من الممكن عمل قانون خاص للمبدعين.
الناقد الفني طارق الشناوي أكد خلال حواره بالبرنامج، أنه لو تم تطبيق ذلك المفهوم فسيتم محاكمة كبار المبدعين والفنانين في مصر، وهذه جريمة كبيرة، فالعمل الأدبي والدرامي لا يمكن اعتبار اللفظ الخارج أو السب فيه هو خدش حياء، مشيرا إلى أن تطبيق ذلك المفهوم على العمل الأدبي سيزيد من التعصب في المجتمع.
أضاف أن الفن يقيّم لا بالأخلاق ولا بالدين، لكنه يقيّم بالقيم الجمالية، مؤكدا أن الأدب له متخصصين ولا يمكن أن نضع تقييمه لأرباب القانون، قائلا “هاتوا سيد درويش وعبد الوهاب ويوسف وهبي وحاكموهم بخدش الحياء”.
في سياق متصل أوضح المخرج مجدي أحمد علي، خلال حواره بالبرنامج، أن وصف الإبداع بأنه خدش للحياء غير معقول، كما أن بديهيات القانون هو خصوصية الحالة، فذكر لفظ خارج في عمل أدبي يختلف كثير عن ذكره في الشارع، مضيفا أن مفهوم خدش الحياء هو مفهوم نسبي، ويصعب تعميمه أو تحديد معايير إطلاقه.
يذكر أن اللجنة التشريعية في البرلمان المصري، قد رفضت خلال اجتماعها اليوم الاثنين، تعديل مشروعين لقانونين، يتعلقان بإلغاء عقوبة الحبس في جرائم النشر الخاصة بخدش الحياء، ووقع على التعديل قرابة 60 نائباً قبل إحالته للجنة.