عقد النادي الإعلامي، التابع للمعهد الدنماركي المصري للحوار، مساء الاثنين، 28 نوفمبر، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن ثاني إصداراته، بعنوان “الأمبودسمان.. رؤية مصرية”، وهو الدليل الذي أعده الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز.
الكلمة تبدو غريبة على مسامع الإعلاميين والصحفيين المصريين، حتى أن الإعلامية سارة حازم، مقدمة المؤتمر الصحفي، سخرت من عدم قدرتها تذكرها للكلمة، خلال تقديم إحدى فقرات المؤتمر.
حضر المؤتمر الصحفي العديد من الإعلاميين والكتاب مثل منى سلمان، ومحمد سعيد محفوظ، وحنان شومان، وخالد داوود. في وجود نهى النحاس، المستشار الإعلامي للمعهد الدنماركي المصرى للحوار، كما تحدث ياسر عبد العزيز، بشكل موجز، ليقدم ملخصا لفكرة دليل “أمبودسمان.. رؤية مصرية”، كما تحدثت حنان شومان، بصفتها “أمبودسمان” لدى جريدة اليوم السابع.
إعلام دوت أورج يستعرض 10 نقاط تم التركيز عليهم خلال المؤتمر الصحفي.
1- “الأمبودسمان” كلمة سويدية تعني “أمين لجنة المظالم”، وبتطبيق المصطلح على الإعلام، يكون دوره تلقي الشكاوى من الجمهور، ويُخضعها للتدقيق، كما يُعد تقاريره حول رؤيته للتغطية الإعلامية المقدمة، ويرفعها إلى إدارة المؤسسة لاتخاذ اللازم.
2- قال ياسر عبد العزيز إن الإعلام هو المنتج الوحيد الذي لا يخضع لتقييم فني عادل، وهو ما خلق وضع إعلامي لم يعد يُرضي جميع الأطراف في مصر، سواء الحكومية أو حتى الجهات الإعلامية نفسها.
3- يجب أن تُطور وسائل الإعلام أساليب مسائلة ذاتية، لأن كلما حاسبت الوسيلة الإعلامية نفسها، ذادت الثقة فيها من قبل المتلقي، وهنا يكمن دور “الأمبودسمان”.
4- “الأمبودسمان” يختلف دوره الرقابي على المحتوى، أو تلقي الشكاوي، عن هيئات مثل نقابة الصحفيين، أو المجلس الأعلى للإعلام المفترض تشكيله طبقا للمادة 211 من الدستور المصري، لكنه يعتبر خاصية داخل الوسيلة الإعلامية نفسها للمراقبة الذاتية.
5- هناك عدة فوائد من “الأمبودسمان” مثل تقليل الضغط على النظام القضائي، فمثلا وجدت صحيفة الجارديان أنها منذ أن بدأت العمل بهذا النظام، قللت الغرامات بنسبة 30 %، حيث وجد المتلقي من يستمع إلى شكواه، ويقوم بتصحيح المحتوى أو الاعتذار عنه، وهو ما يُجنب الوسيلة الإعلامية، اللجوء إلى النظام القضائي.
6- يمكن لـ”الأمبودسمان” البت في مشكلات الممارسة الإعلامية، مثل تحديد عدم إمكانية عرض صور الذبح.
7- يقوم الأمبودسمان بفرز الشكاوى، حيث يُركز على المشكلات البعيدة عن الممارسة المهنية، لكنه غير ملزم بالانصياع لجميع طلبات المتلقي، فلا يمكنه التدخل مثلا في ارتفاع أسعار الجريدة.
تحدث حنان شومان بصفتها “أمبودسمان” بجريدة اليوم السابع حيث قالت:
8- خلال حضورها مؤتمرا منظمة محرري القراء العالمية “ONO” لعام 2016، في الأرجنتين، وجدت أن القانون المنظم للإعلام في الأرجنتين والبرازيل، يقضي بضرورة وجود “امبودسمان” في جميع المؤسسات الإعلامية هناك.
9- أوضحت أن فور توليها هذا المنصب داخل اليوم السابع، حدثت واقعة تعثر مراسلة الجريدة خلال المؤتمر الصحفي للفنان ليوناردو دي كابريو، بعد فوزه بجائزة الأوسكار، حيث تدخلت وقتها، مؤكدة لإدارة الجريدة على ضرورة الاعتذار للجمهور، مضيفة أن المحررة لم تتدرب جيدا، وبالتالي فهذه مسئولية الجريدة. مشيرة إلى أنهم بالفعل قاموا بالاعتذار كما قامت المحررة أيضا بتقديم اعتذار عن أدائها خلال الحفل، موضحة أن هذا الاعتذار كان له صدى لدى القراء.
10- أكدت أن أهم المشاكل التي قابلتها تتعلق إما بعدم رغبة المحرر في وجود من يراقب أداءه، والمشكلة الأهم في المتلقي، موضحة أن دوره ليس سب الوسيلة الإعلامية على السوشيال ميديا.