محمود مجدي
في الوقت الذي يتجنب فيه مقدمو برامج التوك شو السياسية الهجوم على بعضهم البعض إلا نادراً، نجد هذا الهجوم معتاداً في أستديوهات البرامج الرياضية، بل يستمر لسنوات طويلة، حتى لو مرت فترات جس نبض هادئة بين طرفي كل أزمة، فالوضع قابل للاشتعال كلما تغيرت المراكز في ملعب البرامج الرياضية.
إعلام دوت أورج يرصد أبرز الخلافات الثنائية بين مقدمي ومعلقي البرامج الرياضية.
شوبير × شلبي:
قد يبدو غريباً وجديداً عند البعض أن شوبير وشلبي كانا أصدقاء وعلى علاقة فوق الممتازة منذ سنوات بعيدة جداً، فأصحاب الذاكرة الجيدة ومتابعي بدايات الإعلام الرياضي وتحديداً برنامج شوبير على دريم وأثناء عمل شلبي كمعلق على مباريات في التلفزيون المصري، يتذكرون أن شلبي كان ضيفاً دائماً في برامج شوبير وكثيراً ما كان يحلل مباريات الدوري أسبوعياً بصحبة الشيخ طه إسماعيل.
جاءت فترة عمل مدحت شلبي في مودرن سبورت بمثابة تغير في مستوى العلاقة بين الرجلين، فأصبح الإثنان زملاء ومتنافسين، فلم يعد شوبير وحده على الساحة، بل تواجد خالد الغندور ومدحت شلبي، وظهر الخلاف واضحاً أثناء أزمة مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس الإعلام، وهجوم شلبي عليه بسبب زياراته وتكريمه في الجزائر وتبنيه موقفاً مختلفاً أثناء الأزمة، ناهيك عن استضافة مرتضى منصور أثناء أزمته الشهيرة مع شوبير في 2009.
وبعد مرور سنوات من استقرار العلاقة نسبياً، وحتى بعد انتقال الثنائي لعدد من القنوات المختلفة، جاء الخلاف الأخير الذي نشب بين الإثنين بسبب حقوق بث مباراة مصر وغانا، والسخرية والتهكم من كل طرف على الآخر، ليثبت أن “كل اللي فات شكليات”، فالمنافسة الحقيقية بين الإثنين ظهرت كهجوم متبادل بينهما.
https://www.youtube.com/watch?v=aOpw20-wA_Y
https://www.youtube.com/watch?v=JOIQPd83YMY
ستستمر المنافسة بالتأكيد وستستمر رغبة كل إعلامي في الاستئثار بأكبر نسبة مشاهدة، ولكننا لا نعلم إن كانت ستهدأ حدة الخلافات أم ستظهر عند كل أزمة.
ولا ننكر حجم وشعبية وتأثير شلبي وشوبير، الأمر الذي يجعل الكثيرين يستمتعون بخلافاتهم أكثر من استمتاعهم بمباراة الأهلي والزمالك!.
شوبير × الغندور
خلافاتهما لا تنتهي- صراعاتهما لا تهدأ، منذ ظهور خالد الغندور ولا يخلو عام من التصريحات المتبادلة بين الإثنين، بدأت بهجوم الغندور على شوبير منذ بدايات عمله في الإعلام، والهجوم عليه بسبب عمله في اتحاد الكرة وقتها، وصلت لدرجة استضافة معتز الدمرداش لخالد الغندور لمعرفة سبب هجومه على شوبير ودخول شوبير في مداخلة ليرد على هجوم الغندور!
واستمرت المناوشات مع انتقال كل إعلامي لقناة مختلفة، فاستضاف الغندور أحمد الطيب ليهاجم شوبير ويتهمه بأنه كان سبباً في إبعاده عن التعليق على مباراة للأهلي والزمالك، فضلاً عن مداخلات الطيب المستمرة أثناء أزمته الأخيرة مع أحمد شوبير.
https://www.youtube.com/watch?v=0LLszrbcnag
ووصلت حدة الخلافات بين شوبير والغندور إلى سماح شوبير لمتصل في إحدى الحلقات، بالسخرية من خالد، ووصفه بـ “فطوطة”! ورد خالد الغندور على إحدى تصريحات شوبير بأنه” لا يشرب الشاي بالياسمين”!!، ورد شوبير ولمّح بأنه “قزم حتى لو طال 50 سم”!!
https://www.youtube.com/watch?v=rCkH5dgGKkQ
https://www.youtube.com/watch?v=iNRmSua0yJQ
وبدا الأمر مضحكاً ومسلياً لدى البعض، ومتكرراً عند الثنائي، لدرجة تصل للحزن والأسى على حال أبرز مقدمي البرامج الرياضية في مصر.
سيف زاهر × شلبى
لا يعلم الكثيرون قبل عمل الثنائي في قناة واحدة بأن الثنائي لم ينجوا من دائرة المنافسة والهجوم المتبادل، وإن لم يصل الأمر إلى خلاف حقيقي وأزمة كبيرة، ولكن تبين مدى توتر العلاقة بين الثنائي وقتها.
استقرت العلاقة نسبياً بعد وجودهما في قناة واحدة ومشاركة سيف لشلبي في تقديم إستاد مصر المخصص لتحليل مباريات الدوري العام، ونتمنى أن لا ينشب خلاف ولا أزمة بينهما لأننا نتمنى أن نرى “إعلاميين رياضيين” بينهم علاقة جيدة، فقد أصبحت أمنية شاقة وبعيدة المنال أن نرى إعلاماً رياضياً بلا صراعات.
شوبير × الطيب
من اللافت – والذي لا يعلمه الكثيرون- أن شوبير والطيب كانا “سمناً على عسل” قبل خلافاتهما الحالية، وأن الطيب كان يعلق على مباريات الدوري في القناة والأستوديو الذي كان يتواجد به أحمد شوبير، الذي استعان بلزمة “ولا أروع ولا أجمل”، من تعليقات أحمد الطيب.
كل هذا تبخر، ووصلنا للمشهد المؤسف الذي شاهدناه جميعاً وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعى وأيقونة الكوميكسات إلى الآن.
https://www.youtube.com/watch?v=5ggcDGLGNXk
الغريب والمؤسف ليس في عراك الثنائي فقط، بل تسلح كل طرف بالجماهير!
شوبير يرى أنه يدافع عن الأهلي وأنه لا تصح سخرية وتقليل الطيب من جماهير الأهلي (تصريحات الطيب بأن جماهير الزمالك من الفنانين عمرو دياب ومنير وهاني شاكر وجماهير الأهلي من الفنانين شعبان عبد الرحيم وسعد الصغير).
والطيب يتسلح بالزملكاوية الذين يروا دائماً إن الإعلام أحمر ومنحاز، والطيب هو صوت الزملكاوية في الإعلام الرياضي المصري.
وهذا هو الجانب الأخطر؛ أن يتحول الخلاف بين الجماهير لا على لاعب ولا على بطولة، ولكن على إعلاميين زملاء داخل مجال واحد!!.
هدأت العلاقة بين الثنائي ولكنها من الممكن أن تعود وتشتعل في أي لحظة طالما الأمور لا تحكمها مهنية ولا ضوابط بل تحكمها أمور بعيدة تماماً عن الإعلام، أمور لا داعي لشرحها لأنك تعرفها وتدركها جيداً عزيزي القارئ.