توفي المغنى الجزائري أعمر الزاهي أمس الأربعاء عن 75 عاما بعد صراع مع المرض تاركا خلفه رصيدا فنيا مميزا فى مجال الأغنية الشعبية. وكان الزاهى نقل إلى المستشفى فى سبتمبر الماضى بالعاصمة الجزائر وتقرر سفره للعلاج بالخارج إلا أن القدر لم يمهله.
ومن المنتظر تشييع جثمان الفنان الراحل بعد صلاة ظهر اليوم الخميس ودفنه بمقبرة القطار بالجزائر العاصمة.
ونعاه الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى رسالة جاء فيها “تلقيت بأسى وأسف نبأ انتقال المغفور له الفنان أعمر الزاهى إلى جوار ربه تعالى. هذا المبدع الذى أمضى حياته فى خدمة التراث الموسيقى الوطنى أثرى المشهد الثقافى برصيد معتبر من الأغانى والألحان التى حفظها الجمهور وتمتع بها محبو الفن الشعبي.”
وتابع قائلا “لقد فقدت فيه الجزائر أحد أعمدة الغناء على مدى عقود طويلة ولا شك فى أنه سيظل قدوة للمبدعين ومعينا يفيض عليهم ببدائع الفن ويمكنهم من المزاوجة بين الأصالة والحداثة.”
ولد الفنان الراحل باسم أعمر آيت زاى فى 1941 وبدأ مسيرته الفنية نهاية الستينات من القرن الماضى ليقدم سلسلة طويلة من الأغانى التى سكنت وجدان المستمع الجزائرى منها (الخاتم) و(مريومة) و(يالوشام) و(بالصلاة على محمد) و(يالمقنين الزين) كما كان يجيد العزف على العديد من الآلات الموسيقية مثل القيثارة والمندول.
وكان آخر ظهور له على الساحة الفنية فى 1987 حينما أحيا حفلا بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة.