قالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام أن إدارة مهرجان أجيال تمتلك العديد من أسباب وعناصر الإستمرار والتطور عاما تلو الآخر، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للرميحي مع العديد من الصحفيين العرب في مستهل فعاليات اليوم الثاني للدورة الرابعة من المهرجان الذي يهتم بشكل كبير بأفلام الأطفال والشباب .
اعتبرت الرميحي الدعم الحكومي والخاص على حد سواء من أبرز أسباب نجاح التجربة حتى الآن وقدرتها على البقاء بالمقارنة بمهرجانات خليجية أخرى لم تستمر طويلا، مشيرة إلى أنه أجيال عام تلو الآخر يثبت أقدامه في ساحة المهرجانات العربية كفعالية سينمائية ليس لها منافس من حيث نوعية الأفلام والجمهور المستهدف .
قالت الرميحي أن المهرجان حريص في كل عام على عرض أفلام تمتلك مزايا تنافسية وتهتم بالبيئة والمجتمع لتؤكد شعار المهرجان المعتمد على كون السينما من أفضل الطرق لتبادل الثقافات بين الشعوب، والدليل انطلاق الدورة الرابعة بفيلم مصور بالكامل في دولة مانغوليا هو “صائدة النسور” لكنه لقى اعجاب كل الحضور وحظى بردود فعل إيجابية للغاية .
في السياق نفسه قالت الرميحي أن مؤسسة الدوحة تعمل حاليا على عدة سيناريوهات لأفلام قطرية طويلة سيراها الجمهور في الدورات المقبلة من أجيال وهو ما يجعل المهرجان نواة حقيقية لصناعة السينما القطرية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الهدف من أجيال ليس فقط دعم السينما المحلية في الدوحة وإنما دعم السينما في المنطقة بشكل عام .
عن عرض المهرجان لأفلام للكبار فقط مثل فيلم الرعب الإيراني “في الظل” قالت الرميحي أن البعض يظن أن كون المهرجان مهتم بالأطفال والشباب لا يعني وجود أفلام لباقي الفئات العمرية وهذا أمر غير صحيح، فأجيال مهرجان سينمائي شامل يختلف في مضمون الأفلام المقدمة والتي تناسب المجتمع الخليجي لكنها في الوقت نفسه تتمتع بفنيات عالية وتجذب الجمهور من مختلف الجنسيات والثقافات.
تقام فعاليات مهرجان أجيال كما في كل عام في منطقة كتارا الثقافية بالدوحة وتستمر حتى الإثنين 5 ديسمبر 2016 .