كواليس أصعب استطلاع في "دستور" إبراهيم عيسى - E3lam.Com
سما جابر
روى الكاتب والروائي حمدي عبد الرحيم، كواليس أصعب استطلاع رأي تم العمل عليه في جريدة الدستور وقتما كان الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى رئيسًا لتحريرها، حيث قال إن “عيسى” اقترح عليه بصفته رئيسًا للقسم الثقافي، فكرة استطلاع عن أعظم 10 روايات خلال المائة سنة الأخيرة، لافتًا إلى أنه أُعجب بالفكرة وبدأ العمل عليها.
أضاف “عبد الرحيم” خلال الاحتفالية التي أقيمت بالأمس، بمناسبة صدور الطبعة الثالثة من رواية إبراهيم عيسى “رحلة الدم- القتلة الأوائل”، الصادرة عن دار نشر “الكرمة”، أنه كان يذهب للمشاهير بنفسه ويسألهم عن آرائهم ويجعلهم يوقعون على ورقة لتكون إثبات للمشككين بعدم التزوير لحظة إعلان النتيجة.
نرشح لك: صفحات نادرة من “الدستور” في ذاكرة الإنترنت
أشار إلى أنه بذل مجهودًا كبيرًا بجانب الفريق الذي ساعده وقتها لجمع آراء المشاركين في الاستطلاع، وذلك لمدة شهر متواصل، مُضيفًا أن ذلك تزامن مع دخول الجريدة في أزمة مع الدولة أسفرت عن سجن مدير التحرير حينها وهو الكاتب جمال فهمي، أما على المستوى الأسري فكانت والدة إبراهيم عيسى مريضة وموجودة بالمستشفى، وهو المرض الذي انتهى بوفاتها، حيث لفت “عبد الرحيم” إلى أن تلك الأيام كانت صعبة على جميع العاملين بالجريدة والمقربين من “عيسى”، حيث كانوا في هم الدفاع عن الجريدة من ناحية، وشفاء والدة رئيس التحرير من ناحية أخرى، مُتابعًا أنه في النهاية خرج الاستطلاع إلى النور وحقق رد فعل جيد، وإشادة من عدد كبير من الصحف المصرية والعربية.
في سياق آخر، أكد “عبد الرحيم” أنهم كانوا يشبهون إبراهيم عيسى بلاعب كرة القدم السابق حمادة عبد اللطيف والملقب بـ”الحاوي”، موضحًا أن “عيسى” لا يحتاج إلى صحفيين أو أفكار لإصدار صحيفة، فهو يستطيع أن يصدرها بمفرده، ضاربًا المثل بجريدة الدستور التي وصفها بأنها كانت تخرج من على “قهوة” شهيرة، حيث يجلسون ويقترحون الأفكار لتخرج فكرة عدد اليوم التالي وتحقق جدلًا في الوسط السياسي والصحفي.