رسالة من خمسة نقاد لمحمد رمضان

وليد سمير- إسلام وهبان

في إطار رصد إعلام دوت أورج لمشوار الفنان الشاب محمد رمضان على مدار 10 سنوات، سواء في أعماله الفنية أو تفاعله مع جمهوره، تواصل محررو إعلام دوت أورج مع 5 من النقاد الفنيين لمعرفة آرائهم في الفنان الشاب أو تقديم بعض النصائح له.

عصام زكريا

هو ممثل جيد، يؤدي ما هو مطلوب منه في أعماله، لكنه لم يصل بعد لحد أن يكون ممثلا عظيما.

أضاف أن محمد رمضان، ليس لديه المقاييس الخاصة بالنجومية الاستثنائية، كالجاذبية أو الوسامة، لكن ظاهرة محمد رمضان في اعتقاده سببها الظروف التي تمر بها صناعة السينما في مصر على وجه خاص، والظروف الاجتماعية التي تمر بها مصر بشكل عام، موضحا أن دور الفتى “الشعبي الضريب” التي يقدمه “رمضان”، يتناسب مع طبيعة الصراع الطبقي في مصر، كما أنه يعجب كثيرا فئة الشباب التي تمثل الفئة الأكبر في مصر.

كما نوه بأنه يختلف مع الحديث الذي يدور حول أن محمد رمضان عليه أن يغير من نوعية أدواره، حتى يستمر في النجاح، مشيرا إلى أن الفنان عموما ليس من الضروري أن يقدم كل الادوار، فقد يقدم نفس الدور، ولكن مع اختلاف طبيعة العمل نفسه الذي يقدم خلاله ذلك الدور، لافتا إلى أن الكثير من النجوم في العالم، يكررون نفس أدوارهم، ولكن في إطار عمل مختلف يعجب الجمهور، لأن النقطة الأساسية تكمن في طبيعة العمل نفسه.

ذكر “زكريا” أن محمد رمضان قد يقدم أدوار مختلفة في الفترة القادمة، لكنه قد لا ينجح فيها، فسيضطر حينها إلى أن يعود ليجسد نفس أدواره القديمة، مضيفا أن كل ممثل له “كتالوج” معين، فإنه ليس من الممكن على سبيل المثال أن يقدم “رمضان” دور “خواجة” أو دور طبيب نفسي، فهذا لا يليق مع هيئته، مؤكدا أن كل ممثل من الممكن أن يستمر في النجاح من خلال تقديم نفس الأدوار ولكن مع أختلاف طبيعة العمل نفسه.

محمود عبد الشكور

محمد رمضان ممثل موهوب جدا ومن أهم المواهب الشابة الموجودة على الساحة الفنية، وقد تكون بعض اختياراته للأعمال الفنية غير جيدة، لكنه ما زال شابا ولديه المستقبل ليقدم أعمالا كثيرة.

أكد أن “رمضان” كان مقنعا في كل دور قدمه على الشاشة منذ ظهوره سواء كان فيلما سينمائيا أو عملا دراميا، إلا أنه قد يكون العمل نفسه غير مقنع، موضحا إنه أعجب كثيرا بدوره في فيلم “قلب الأسد” على الرغم من أن الفيلم نفسه كان غير مقنع، ولكن “رمضان” أثبت فيه حينها قدرته على تقديم أفلام الأكشن.

نوه” عبد الشكور” بأن محمد رمضان في مفترق الطرق الآن، وإما أن ينطلق، وإما فإنه سيحترق كغيره من الفنانين، الذين لم يستطعوا الاستمرار في نجاحهم، لافتا أن “رمضان” عليه أن يغير من أدواره، ويترك شخصية “البلطجي” حتى لا يمل الجمهور منه، خاصة أن له له قاعدة جماهيرية كبيرة جدا.

كما أكد أنه سيكون ناجحا جدا في الأدوار الكوميدية، وعليه أن يقوم بتأدية عمل كوميدي كبير، لأنه بالفعل قدم من قبل دورا كوميديا في فيلم “واحد صعيدي”، ولكنه كان عملا صغيرا، مضيفا أن محمد رمضان عليه أن يحسن اختيار أعماله الفترة القادمة، ويستعين بكتاب جيدين، حتي يخرج من الدائرة المغلقة التي هو فيها الآن.

كما أشار إلى أن هناك الكثير من المواهب الفنية، التي لم تستطع الاستمرار في نجاحها، وظهرت واختفت سريعا، وذلك لأنه للأسف الشديد لايوجد في مصر، من يعرف كيف يدير المواهب الفنية. ولا يوجد وكيل أعمال فنان يحسن اختيار الأعمال الفنية مثل ما يحدث في سينما هوليوود.

إيهاب التركي

الفنان محمد رمضان ممثل موهوب، والموهبة واضحه فيه منذ أدواره الأولى، خاصة دوره فى فيلم “احكى يا شهر زاد “مع المخرج يسري نصر الله.

أشار إلى أن محمد رمضان قدم أدوارا ضعيفة فنيا، فى مرحلة انتشاره مع السبكي، إلا أن تلك الأفلام كانت تمثل تركيبة جماهيرية عن الشجيع ابن العشوائيات، ولذلك حققت له شهرة كبيرة، مشابهة لما حدث مع الفنان محمد سعد فى مجال الكوميديا.

نوه “تركي” بأن التنويع هو المفتاح الوحيد لاستمرار نجاح الممثل، لافتا إلى أن “رمضان”، إذا استمر في إعادة تدوير أدواره التي يجسدها دائما، ولم يخرج من تلك الحلقة المفرغة التي وضع نفسه فيها، سيقابل نفس مصير محمد سعد المتعثر حالياً.

أضاف أنه لا يستطيع توقع نوعية الأعمال التي سيقدمها الفنان محمد رمضان في المستقبل، لكنه يظن أن “رمضان” بدأ يحاول الآن أن ينوع من أدواره، ومن المخرجين الذين يتعامل معاهم، وهذا مؤشر جيد.

علا الشافعي

دعت الفنان محمد رمضان، إلى الانشغال بتطوير ذاته، والعمل على الحفاظ على نجاحه الذي وصل إليه مبكرا، وعدم اللجوء لبعض التصرفات الغير لائقة، والتي تراها طفولية، مثل إشاعة “إطلاق النار”، وغيرها من أساليب “الدعايا المجانية”. كما أشارت أن فكرة إظهار ما يملك من سيارات أو غيره، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تدل على عدم وجود اتزان نفسي.

أضافت أن “رمضان” نجح بكل مقاييس الشارع، ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، وأنه ممثل ذكي جدا، ولديه مقومات كثيرة لا توجد لدى العديد من فناني جيله، لكن السؤال الأهم “هل يستطيع الحفاظ على نجاحه إذا خرج عن إطار التركيبة أو البطل الشعبي الذي يقدمه دوما في معظم أعماله؟، وهذا هو التحدي الحقيقي”، لافتة إلى أن كثير من الممثلين كانوا “نجوم شباك” لفترة، وكان المنتجون يتهافتون عليهم، لكن نجمهم انطفأ بعد فترة، مؤكدة أن ما يبقى للنجم هو فنه وما قدمه من أدوار، وليس حصيلة إيرادات أفلامه.

آندرو محسن

محمد رمضان فنان لديه موهبة وقدرات تمثيلية كبيرة، ولكنه يستهلكها في قالب واحد، وهو شخصية البطل الشعبي، مشيرا إلى أن “رمضان” قام بأدوار جيدا جدا، لم يكن فيها البطل الأول، مثل دوره في فيلم “احكي يا شهرزاد”، كذلك دوره في مسلسل “لهفة”، على الرغم من ظهوره كضيف شرف، إلا أن ذلك التنوع يظهر مدى قدراته الفنية العالية.

أضاف أن أدوار “رمضان” التي تخاطب فئة معينة من المجتمع، بعد نجاحها ووصولها بشكل جيد لتلك الفئة، جعلته مستمرا في تقديم نفس النوع من الدراما، لضمانه نجاح وقبول فئة كبيرة لما يقدمه، مما يقلل من فرص ظهوره بشكل مختلف عما اعتاده جمهوره.

كما وجه “محسن” رسالة للفنان، يدعوه للتعاون مع مخرجين كبار يمكن أن يحمل العمل اسمهم مثل شريف عرفة، حتى يكون المخرج هو القائم على العمل، مما يساعد على خروج طاقات تمثيلية أخرى من “رمضان” لم نراها فيه من قبل.