وليد سمير
قال الإعلامي تامر أمين، إن الدولة المصرية تستطيع أن تقدم شيئًا عظيمًا للمواطنين دون أن يكلفها جنيها واحد، وستكسب من خلاله رضاهم أيضا، وهو أن تمنحهم العدل، موضحا أن العدل في مصر، ما هو إلا شعار فقط يرفعه الجميع، سواء كان الشعب أو الحكومة، أو حتى القضاء، ولكن العدل الحقيقي لا يطبقه أحد.
أشار “أمين” خلال حلقة مساء اليوم الجمعة، من برنامج “الحياة اليوم” الذي يبث على قناة “الحياة”، إلى أنه قد يكون هناك بعض العدل في مصر، ولكنه ليس عدلا بالدرجة الكافية، لأن البطء في تطبيق العدل، هو قمة الظلم، مضيفا أن هناك قضايا في المحاكم تستغرق أكثر من 10 سنوات، ليخرج الحكم النهائي فيها.
أشار “أمين” إلى أن هناك عدد كبير جدا من القضايا في مصر، وعلى الجانب الأخر لأن أعداد القضاة قليلة جدا بالنسبة لكم القضايا، مما يجعل القاضي الواحد لديه ما يقرب من 250 قضية في وقت واحد، ليبحثهم معا ويصدر الحكم فيهم، وهذا هو سبب أن القضايا تأخذ وقتا طويلا في المحاكم، لافتا إلى أن بعض القضاة يضطرون إلى إصدار أحكاما، يعرفون في قرارة أنفسهم أنها خاطئة وظالمة، ولكنهم يضطرون إلى ذلك لأنهم يحكمون بالقانون، وذلك القانون به الكثير من الثغرات.
أكد مقدم برنامج “الحياة اليوم” أنه علم كل ذلك الكلام من القضاة أنفسهم، منوها بأن كثير من الجرائم في مصر، يحصل المدانون فيها على براءة من القضاة، رغم أن هؤلاء القضاة أنفسهم، يعلمون أن هؤلاء مجرمون، ولكن يضطرون إلى ذلك بسبب بعض الأمور التي تتعلق بأخطاء في إجراءات القبض على هؤلاء من البداية، مما يجعل القضاة يحكمون لهم بالبراءة تطبيقا للقانون الذي يتضمن ذلك في بنوده.