جمال الجمل: أقلام القراء

وصلتنى مجموعة من رسائل القراء، استجابة لفكرة المشاركة بالرأى، وتخصيص مساحة فى مقالى لصوت القراء الأعزاء وتعبيرهم بمختلف ألوان الكتابة، واخترت اليوم للنشر نموذجين، الأول عبارة عن مقال بعنوان «ثقافة التكويش» أرسله الدكتور رضا طه بكلية العلوم- جامعة الفيوم:

1

فى بلدنا ظاهرة غريبة وهى استغلال النجومية فى الاستحواذ والتضييق على الشباب، فبالإضافة مثلًا إلى تقديم البرامج الرياضية الشهيرة على إحدى الفضائيات يقوم بعض نجوم الرياضة السابقين بتقديم برنامج اجتماعى، رياضى وسياسى فى الإذاعة مقابل مبلغ مالى كبير، أيضا قرأنا فى إحدى الصحف منذ فترة عن تعاقد فضائية معروفة مع نجم كرة سابق شهير على تقديم برنامج اجتماعى ، ومع كامل تقديرنا واحترامنا للنجوم فى كل المجالات، أرى أنه من الأفضل أن يكتفوا ببرنامج واحد فى مجالهم ليفسحوا فرصة لغيرهم، والأمر نفسه ينطبق على بعض السادة الصحفيين الذين يديرون مؤسسات صحفية، حيث نجدهم على شاشات الفضائيات لتقديم برامج، مع إن إدراة أى جريدة تحتاج إلى وقت ومجهود كبيرين، وكذلك أيضا تقديم البرامج على الشاشات، فمن أين لهم هذا الوقت والمجهود المضاعف؟

أرجو أن نتيح الفرص للشباب من خريجى كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية وغيرها، لتقديم البرامج والتوسع فى تقديم مختلف العلوم والثقافات لمتابعة ما يحدث فى كل أنحاء العالم، من غير أن نسقط فى ظاهرة الاحتكار، والاستثمار الخاطئ للنجومية عن طريق استحواذ النجوم على كل شىء، فمن الأفضل أن يقوم بتقديم البرامج الاجتماعية والسياسية وكذلك الثقافية المتخصصون الذين درسوا وتخصصوا واطلعوا كثيرًا فى مثل هذه الأمور وإن كان من الأفضل كما أننا فى زمن يحترم الدراسة المتخصصة طبعا بجانب الموهبة لا الشهرة أو النجومية فقط، وأتمنى من أصحاب القنوات الخاصة أن يزيدوا فى مساحة البرامج الثقافية على حساب برامج الرياضة، ومسابقات الغناء وغيرها من البرامج المستهلكة للوقت فى مقابل زيادة البرامج الهادفة لعلاج تجريف وتسطيح عقول الشباب. ينطبق هذا الكلام على بعض الفنانين المشهورين (لهم كل التقدير) الذين يقومون بتقديم برامج متعددة على شاشات الفضائيات بمقابل مادى مبالغ فيه، فى حدود علمى أن غالبية هذه البرامج لا تقدم إضافة إلى المشاهد عموما، وللشباب المتعلم بشكل خاص، وغالبا ما تؤدى إلى إهدار وقت المشاهد وتفريغ العقول والنتيجة أننا نشكو بعد ذلك من غياب الكفاءات، خصوصا بين الشباب، وسيطرة كبار السن على كل المناصب والفرص.

2

أرسل المهندس المعمارى إبراهيم صبرى قصيدة بعنوان دم ، وهى مكتوبة بالعامية البسيطة المشحونة بالأسئلة الاستنكارية وعلامات الاستفهام عن العنف وأحوال الوطن:

أرخص سائل فيكى يا مصر هوّه الدّم

ما حدّش سائل فيكى يا مصر ولا مهتم

أرخص شىء هوّه الإنسان/ أصعب شىء تصبح إنسان/

إنسان صادق/ عنده مبادئ/ هوّ البادئ… بالإحسان

معقول مصرى بيقتل أخوه؟/ يسبه، ويلعن فى اللّى جابوه؟

مش جمعتهم نفس الأرض؟/ لهجة، وملّة، سنّة، وفرض؟

هوّه الدين بيحل القتل؟/ أو بيقول لك: اقتل أخوك؟

ليه خلّيت الموت بقى سهل؟/ وعايزنا نقول لك: مبروك

أرخص سائل فيكى يا مصر هو الدم

ما حدّش سائل فيكى يا مصر، ولا مهتم

إمتى يا رب هيطلع فجر، ويزول هم؟

فى انتظار المزيد من مقالاتكم وإبداعاتكم.

نقلًا عن “التحرير”

اقرأ أيضًا:

متأكّدٌ أنّك تعرف الحاوي “توفيق عكاشة”؟!

كيف تصبحين ريهام سعيد في 10 خطوات؟  

كريم الدجوي :كيف لا نكون الخاسر الأكبر؟

تابعونا على تويتر من هنا 

تابعونا على فيسبوك من هنا