زيارة الرئيس الناجحة.. بناءً على إيه؟

قرأها: مصطفى شحاتة facebook فيس

** على الصحف المصرية أن تسأل نفسها، ما هى شروط الزيارة الناجحة لرئيس الدولة إلى دولة أخرى؟ هل حجم الاتفاقات التى وقعها؟ الاتفاقات التى ستتم بالفعل أم مذكرات التفاهم التى دأبت صحافة مصر على اعتبارها «نافذة» تماما؟ أم المكانة التى حظى بها الرئيس فى الدولة المضيفة؟ أم الاستثمارات التى عاد بها؟ أم التصريحات التى قالها هنا؟

السؤال واجب وسببه الحكم على زيارة الرئيس السيسى إلى الإمارات بالنجاح دون أن نعرف على أى أساس هذا؟ هو لم يفشل بالتأكيد، لكن من قال إنه نجح مثل جريدة الأهرام، فليقل لنا ماذا كان يريد السيسى من زيارته بالفعل لنقل إنه نجح؟ «الأهرام» جريدة الشعب التى ندفع مصروفاتها من جيوبنا قالت إن الزيارة نجحت ولم تذكر سببا لذلك إلا إن كان لقاء السيسى برؤساء دول آخرين شاركوا الإمارات الاحتفال بعيدها الوطنى؟ النجاح كان فى عنوان خبر الصفحة الأولى ومتنه، بل وتعليقا على صورة الرئيس أثناء مغادرته للإمارات.

** «الأخبار» اقتصر خبرها حول الرئيس عن عودته من الإمارات بعد مشاركته فى عيدها الوطنى، لكن «اليوم السابع» أبرزت تعقيب المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف بأن الزيارة تمت وفقا لمواعيد محددة من قبل دون تعديل، وهو نفس الكلام الذى قالت «الشروق» إن مصادر مطلعة هى من صرحت به! وهذا بالطبع ردا على ما قيل عن لقاء متوقع بين السيسى وسلمان فى الإمارات لحل الأزمات الأخيرة بين البلدين.

** «الأخبار» تقول إن الحكومة ستعرض بيانها الربع سنوى للبرلمان طبقا لتوصية برلمانية سابقة «انصاعت لها الحكومة» ويبدو أن محرر الخبر نسى تماما دور البرلمان مع الحكومة فى التواطؤ فى القرارات بالموافقة، وكان من المفترض مثلما كتبوا هم أن الحكومة انصاعت، أن نقول إن البرلمان «صهين» على دوره الرقابى على الحكومة واعتبر نفسه وزارة تابعة لشريف إسماعيل يأخذ منها الموافقات على ما يحب ويريد.

** تزيد «الأخبار» فى كذبها حين تكتب: ترحيب واسع بالتعريفة الجمركية الجديدة.

** رئيس تحرير الشروق ينشر تصريحات لمسؤول حكومى وصفه بالقريب من الملف الاقتصادى -ابن عمه مثلا- عن ثقته فى استقرار الدولار خلال ٦ أشهر دون أن يقول على أى رقم بالضبط سيستقر! وهنا نذكر المسؤول بأن طارق عامر محافظ البنك المركزى قال إن الدولار سيصل إلى ٤ جنيهات، والكاتبة نشوى الحوفى قالت سيصل إلى ٧ جنيهات، واللجان الإلكترونية قالت إنه لن يشترى شيئا على أول السنة القادمة، فأى هذه الأقوال يؤيدها المسؤول قريب الملف الاقتصادى؟

** بعد أن خرجت تسريبات تقول إن الحكومة ستتراجع عن قرار إعفاء الدواجن المجمدة المستوردة من الجمارك، «الوطن» تنقل عن رئيس الوزراء تشكيل لجنة لبحث الأمر، ونحن نعرف مصير كل أمر تشكل من أجله لجنة لبحثه، فقد تنقضى ٦ أشهر هى مدة الإعفاء الجمركى دون أن تصل اللجنة إلى شىء.

** ليت كل المقالات التى ترد على قطر بنفس هذه اللغة والسلاسة التى جاءت فى مقال الكاتب وحيد حامد فى «اليوم السابع»، على الأقل كنا استفدنا شيئا من المعركة بأن نقرأ مقالا جميلا.

نرشح لك –إنهم يكررون أنفسهم فى تغطية الكلاسيكو