إسلام زعيم كوريا، وضربة ملك الأردن الجوية ..من وراء شائعات السوشيال ميديا؟

إعلام.أورج

كيم جونج أون كان من المفترض أن يكون منشغلا الآن بإمامة إحدى الصلوات في قصره الكئيب، وخلال ساعات كانت ستعلن كوريا الشمالية ولاية إسلامية ليتحول الشعب المغلوب على أمره على الدوام إلى الإسلام بالإكراه، وتحت تهديد القنابل النووية.. هذا فقط لو كانت صدقت الشائعة العجيبة التي جزمت بتحوّل الزعيم الديكتاتوري إلى اعتناق الإسلام معلنا الخبر في خطبة عصماء على شعبه بثها التليفزيون الرسمي.. الخبر الذي نشر على نطاق واسع، كان غريبا في تفاصيله غير المنطقية بالمرة ومع ذلك لازال هناك من يصدقه، ويضعه على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مهللا ومكبرا، بأن “المسلمين خلاص بقي عندهم نووي”.. الحقيقة أن هذا يحدث حتى اللحظة بالرغم من تكذيب الخبر مرارا.

فخ الشائعات التي تختلط فيها الحقيقة بالأكاذيب وتنطلق سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي وقعت فيه أيضا صحف كبرى وعريقة، حينما تداولت نشر تقرير حول  إسلام الممثل العالمي ليام نيسون صاحب فيلم ” Taken” الشهير بأجزاءه، وقتها لم يتحقق أحد مما جاء في التقرير الأصلي الذي نشرته صحيفة الديلي ميل، والذي يشير إلى عبارات قالها الرجل قبل أكثر من ثلاث سنوات، ووقتها طرح تساؤل حول قربه من اعتناق الدين الإسلامي، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن، ولكننا أيضا نجد التقارير التي لم يكذبها ناشروها متداولة، ومصحوبة بدعوات لهداية باقي زملاءه!

نفس السيناريو تكرر مؤخرا مع خبر قيادة ملك الأردن عبد الله بن الحسين لسرب طائرات للهجوم على داعش ردا على مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وعلى ما يبدو أن الخبر تم اختراعه بالكامل من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانساقت خلفه المواقع الإخبارية دونما أي تدقيق، وفي النهاية حصلنا على تقرير كاذب آخر، وتم فيما بعد تصحيح تفاصيله على استحياء.