إعلام.أورج
رغم أنه لم يكن بالإساس متخصصا في النقد الرياضي، لكن الصحفي والإعلامي طارق رمضان – نائب رئيس جمعية كتاب ونقاد التلفزيون- نجح في أن يصنع لنفسه نموذجا مستقلا في الفقرات التلفزيونية والإذاعية التي تجمع بين النقد الرياضي والتحليل التلفزيوني ومختلف القضايا الجماهيرية عبر فقرتين الأولى تلفزيونية هي “مشاغبات” على قناة النيل للرياضة، والثانية إذاعية هي “هجمة مرتدة” على محطة راديو مصر، وبعيداً عن الإمكانات التي توفرها القنوات الخاصة لهذه النوعية من الفقرات، فيما يلي تفسير من رمضان لأسباب نجاح الفقرتين رغم الظروف الصعبة التي يواجهها ماسبيرو الشاشة وماسبيرو ميكرفون الإذاعة.
كل أربعاء وخميس يمكن أن تستمع لطارق رمضان عبر راديو مصر وفقرة “هجمة مرتدة” التي تبدأ في العاشرة والنصف صباحا وتستمر قرابة النصف ساعة، الفقرة بدأت بالتزامن مع إنطلاق بطولة يورو 2014 من خلال تعاون مع وليد رمضان المدير الفني لبرنامج راديو مصر في ذلك الوقت، استمرت يومية حتى انتهت البطولة ثم كان القرار التمسك بها يومين متتاليين في نهاية كل أسبوع للتعليق على أحداث اليوم كله، يبدأ رمضان حسب تصريحه لإعلام.أورج التحضير للفقرة مع نهاية حلقة الخميس وحتى صباح الأربعاء ويمكن أن يغير الموضوعات في أي وقت على حد قوله، مشيرا إلى أنه لا يعتبرها فقرة رياضية بل نجحت في طرح العديد من القضايا العامة والتي تشغل الشارع المصري مثل قضية صيانة الطرق والكباري.
يقدم طارق الفقرة من خلال حوار مع مقدمي برنامج “اصحى للدنيا” نرمين البنبي ومحمود الفقي، الأخير له دراية كافية بعالم كرة القدم ما يجعله قادر على الدخول في التفاصيل مع رمضان بشكل يلحظه الجمهور بسهولة، أما نرمين فلم ولن تحب الكرة على حد تأكيد طارق، لكنها تتدخل بفعالية في القضايا السياسية والإجتماعية التي تجيد الحوار فيها كعهدها دائما، فيما تستقبل مهندسة الصوت إيمان عاشور مداخلات النقاد والمتخصصين الذين يستعين بهم طارق حسب مضمون الفقرة.
كله بالمستندات، ولم أخسر معركة، هذا هو الرابط الأساسي بين فقرتي “هجمة مرتدة” و” مشاغبات” كما يقول رمضان، الذين يحرص على أن يدعم أراءه بالأوراق والقوانين ليحافظ على مصداقيته أمام جمهور التلفزيون والإذاعة، ما جعل الفقرتين ينالان شهرة كبيرة رغم الدعم الذي تحصل عليها فقرات مشابهة في القنوات والبرامج الرياضية.
فقرة “مشاغبات” بدأت عام 2009 على قناة النيل للرياضة وكانت ثلاث أيام أسبوعيا، قبل أن تصبح يوماً واحداً كل أسبوع هو السبت، يعتبر رمضان الفقرة بداية معرفة الجمهور العريض به، وبداية تقديم مضمون رياضي وصحفي مختلف لجمهور قناة النيل للرياضة، حيث كان أول من يقدم الكاريكاتير الرياضي الذي تخصص فيه عمرو سليم على الشاشة، بالإضافة لاستعراض أبرز عناوين الصحف والمجلات الرياضية، و”المشاغبة ” طول الوقت مع أطراف الوسط الرياضي الرسمي وغير الرسمي.
رغم أنه بالأساس متخصص في مجال النقد التلفزيوني ولم يبدأ مشواره كناقد رياضي لكن من يتابعون تحليلات رمضان عن الكرة المحلية والعالمية يجدون صعوبة في تصديق ذلك، أما كيف وصل لهذا المستوى، فيرجع ذلك لمصدرين، الأول أنه تربى صحفيا داخل مجلة “الأهرام الرياضي” التي تجمع العديد من كبار النقاد مثل “إبراهيم حجازي” و” خالد توحيد” و” رأفت الشيخ” و” محسن لملوم” و” عبد المنعم الأسطى” و” عاطف عبد الواحد”، كل هؤلاء كانوا بمثابة مدرسين خصوصيين لهم عرف منهم الكثير عن كواليس مهنة التحليل الرياضي، أما المصدر الثاني فيتكون من القوانين والمراجع ومحاضرات التربية الرياضية التي اطلع عليها قبل أن يتصدى للتحليل الكروي، علما بأنه بالأساس كان لاعبا في نادي الجمهورية بشبين الكوم حتى بلغ 18 عاما، ويعتبر رمضان النقد الفني والرياضي وجهين لعملة واحدة، فالمخرج في السينما هو المدير الفني في الملعب، بالتالي التزود بالثقافة الكروية كان باب الإنتقال بين غرفتين يجمعهما بيت واحد .
اقرأ أيضًا:
ريّا أبي راشد:أحمد حلمي حريص على خصوصيته ويحجبها عن الإعلام
إسعاد يونس صاحبة السعادة ..بورتريه لهبة علي