وليد سمير
قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى إن مصر قدمت مشروع قرار بمجلس الأمن، لوقف إطلاق النار في مدينة حلب السورية، بصفتها نائبة عن العرب في مجلس الأمن، وأن تقديم مصر لهذا القرار، يعد دليل على الدور الذي تلعبه في المنطقة.
أوضح “عيسى” خلال حلقة مساء اليوم الثلاثاء، من برنامج “مع إبراهيم عيسى” الذي يُعرض على قناة “القاهرة والناس”، أن تقديم مصر لمشروع القرار ذلك، يعكس قدرتها على صنع أشياء من الممكن لها أن تحل الكثير من المشاكل في دول الوطن العربي خاصة في سوريا والعراق، مؤكدا أن دول الوطن العربي لن تنهض، إلا بمساندة ودعم مصر.
ذكر أن كلا من روسيا والصين، اعترضتا على مشروع القرار المصري ذلك، لأنه لا ينص على خروج المعارضين السوريين من حلب، وسيسمح لهم بالحصول على أسلحة وتعزيزات قتالية من الدول التي تدعمهم، خاصة أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على 40% من أراضي حلب، وجعلتها تحت سيطرة قوات النظام السوري.
أكد مقدم برنامج “مع إبراهيم عيسى” أن هناك تحفظ على تقديم مصر لمشروع القرار ذلك في هذا التوقيت تحديدا، وأنه كان عليها أن تنسق مع الجانب الروسي قبل تقديمها لهذا المشروع، كما أبدى تعجبه من صمت الإعلام المصري وعدم حديثه عن مشروع القرارالذي قدمته مصر، وعدم احتفائه به، منوها بأن كثير من الصحف والقنوات الفضائية المصرية، تتبع الإعلام الخليجي السعودي في تغطيتها لأحداث سوريا.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي، اجتمع ظهر أمس الإثنين، في نيويورك، لمناقشة مشروع قرار عملت عليه كل من مصر ونيوزيلندا وإسبانيا، ينص على أن “يضع جميع أطراف النزاع السوري حدًا لهجماتهم في مدينة حلب”، خلال فترة أولية مدتها سبعة أيام قابلة للتجديد، وإتاحة مرور المساعدات لعشرات الآلاف المحاصرين في الأحياء الشرقية للمدينة، وقد قُبل مشروع القرار بالرفض من بعض الدول وعلى رأسها روسيا والصين، اللتان استخدمتا حق الفيتو للاعتراض على مشروع القرار ذلك.