هناك 3 قصص رئيسية لصحافة اليوم:
1- لقاء الرئيس بوزراء دول حوض النيل، والأبرز هنا هو أن كل الجرائد أبرزت تصريح الرئيس السيسى: نحن لا نتآمر على أحد.. فهل هو أهم ما جاء فى اللقاء؟ فهذا ليس أفضلية لدولتنا على الدول الأخرى، ثم لماذا لا نتآمر إذا كان هذا فى مصلحتنا؟ بالتأكيد لن يخرج الرئيس ليقول سنتآمر، لكن ليس هذا أهم ما جاء فى اللقاء.
الوطن والمصرى اليوم والأخبار واليوم السابع والأهرام بالطبع كانت الجملة عنوانهم الرئيسى تصريح الرئيس، لكن رؤية مصر التى عرضها السيسى للوزراء حول مياه النيل «التعاون هو الأسلوب الأمثل لإدارة الموارد المائية المشتركة» لم تأت بأى ثمار حتى الآن، فسد النهضة ماض فى طريقه، وكل شىء يسير وكأن مصر غير موجودة بالأساس، وربنا يفكها علينا بـ«دراسات المكتب الاستشارى»، الوزراء الأفارقة سيبدؤون جولة لهم فى محافظة الشرقية للاطلاع على تجربة ترشيد استهلاك مياه الرى، بينما يمكننا دعوتهم إلى 6 أكتوبر وتحديدا من نهاية المحور وحتى نادى 6 أكتوبر ونريهم كيف نقوم برش الفائض من مياه الرى فى الطريق العام لأننا لسنا بحاجة إليه.
الشروق خلت من خبر لقاء الرئيس بوفد الوزراء تماما.
2- ليس أمامنا إلا أن نوجه الشكر للرقابة الإدارية على القيام بعملها والقبض على ما وصفته الصحف بأكبر شبكة للاتجار فى الأعضاء البشرية، وللأسف أيضا جاء العنوان الرئيسى للخبر واحدا فى «الأهرام والشروق والأخبار والمصرى اليوم والوطن واليوم السابع» رغم أنه معروف للقارئ منذ أمس الثلاثاء، لكن بعض الجرائد لم تذكر أن ما نشرته عبارة عن بيان من هيئة الرقابة الإدارية، تم توزيعه على الصحف، والغريب فى الأمر أن المداهمة تمت فجر الثلاثاء حسب ما نشرت الصحف فى 45 مكانا مرة واحدة، لكن البيان يقول إن المتهمين -عددهم 41 متهما فى جرائد و45 فى جرائد أخرى رغم أن البيان واحد- اعترفوا بجرائمهم كاملة!، فمتى حدث هذا؟ والصورة التى تم نشرها مع الأخبار لمضبوطات المتهمين «مرصوصة» وهذا يأخذ وقتا بالتأكيد، هذا بالطبع ليس تشكيكا فى الأمر أبدا، لكنها أسئلة لم ترد على بال صحافة تكتب نفس العنوان الذى بالتأكيد وصلها فى البيان كما هو، والطبيعى حتى إن بدأت التحقيقات فهى لم تتم مع كل المتهمين وإلا كانت النيابة قد اتخذت قرارا فى القضية.
نتمنى أن تتابع الرقابة الإدارية أيضا الرشاوى التى تدفع للموظفين فى كل مكان من أجل أن ينجزوا أعمالهم التى يتقاضون عليها أجرا من الدولة.
3- لم يأخذ مشروع قانون الإعلام حقه فى صحافة اليوم، المصرى اليوم عنونت خبر صفحتها الأولى الرئيسى به وأخذ من تغطيتها صفحة 4 كاملة تقريبا، الشروق اكتفت بخبر من وكالة أنباء الشرق الأوسط، أما «الوطن» فلا أى أخبار عن الموضوع وكأن الأمر يخص فئة أخرى غير الصحفيين!
الأهرام غطت الأمر من ناحيتها، واعتبرت كلام أسامة هيكل هو الأصح بالنسبة لحال البلد والصحفيين «استبدال عقوبة الحبس بغرامة 500 ألف جنيه»، وهى نفس التصريحات التى نقلتها «اليوم السابع».
نرشح لك