رفض عدد كبير من شركات الطيران الأجنبية العاملة فى مصر، تحويل أرباحها للخارج بعد أن فقدت أكثر من %50 من قيمتها، عقب تحرير سعر الصرف.
قال جهاد الغزالى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الإسبانية للفنادق وعضو المجلس الاستشارى التابع لوزارة السياحة سابقاً، لـ”المال“، إن جميع شركات الطيران الأجنبية العاملة فى السوق المحلية، ترفض تحويل إيراداتها فى الوقت الحالى، بعدما ارتفع سعر صرف الدولار إلى 18.5 جنيه تقريباً، مشيراً إلى أن قرار السماح للشركات بتحويل الأرباح صدر متأخراً للغاية.
أضاف أن الشركات فقدت نحو %50 من قيمة إيراداتها بالسوق خلال العامين الماضيين، نتيجة تقلب أسعار الصرف، منتقداً أداء الحكومة فى إدارة ملف تحويل أموال الشركات الأجنبية، وتعمل فى مصر أكثر من 30 شركة طيران أجنبية، وأعلن بعضها تضرره من قيود تحويل الإيرادات، منها الخطوط البريطانية، وklm الهولندية، ولوفتهانزا الألمانية.
من جانبه كشف محمود همام، مدير عام مبيعات مجموعة «Imperial travel center»، التى تعمل وكيلاً لشركات طيران أجنبية، عن أن شركات الطيران الأجنبية التى تتعامل معها المجموعة، رفضت تحويل أرباحها المحتجزة فى البنوك المصرية، تخوفاً من فقدان أكثر من %50 من قيمتها، عقب تحرير سعر الصرف.
وأشار إلى أن أزمة تحويل الأرباح دفعت 3 شركات هم: يونايتد إير لاينز الأمريكية، وشركة الطيران الوطنية الكندية «إير كندا»، وبيجاسوس التركية، إلى وقف بيع التذاكر من مصر.
وقال يسرى عبدالوهاب، رئيس اتحاد النقل الجوى المصرى، إن الشركات الأجنبية العاملة بمجال الطيران، تضررت بالفعل من احتجاز إيراداتها خلال الفترة الماضية، وهو ما كان له تأثير سلبى على قيمتها الفعلية بعد تغيرات سعر الصرف.
واقترح مبادرة لدفع مستحقات الشركات بالسعر السابق للدولار، لأن منع التحويل كان بقرار من البنك المركزى نفسه، وبالتالى فإن تحويلها بالسعر السابق، سيكون حلاً عادلاً ومرضياً للشركات.
واشترط أن تتنازل الشركات عن فوائدها بالجنيه فى البنوك المحلية لصالح البنك المركزى، مؤكدا أن المبادرة المقترحة ستفض الاشتباك بين الجانبين، وستكون بمثابة حل عادل للمشكلة.
كان الاتحاد الدولى للنقل الجوى «الأياتا» دعا حكومات 5 دول مؤخراً هى: فنزويلا، نيجيريا، السودان، مصر، وأنجولا، إلى ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية التى تلزمها بضمان قدرة الناقلات الجوية على إعادة إيراداتها لبلدانها الأصلية، وقال الاتحاد إن مصر تأتى فى المرتبة الرابعة للبلاد المشار إليها بمديونيات بلغت 291 مليون دولار.