أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن موضوع تجديد الخطاب الديني، يعتبر من القضايا الملحة التي ينبغي الوقوف عندها، لانه ليس ترفا أو رفاهية، موضحا أنه لا يتحدث عن الدين الإسلامي فقط، وإنما عن جميع الأديان.
وكشف السيسي خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أنه تحدث مع وزير الأوقاف مختار جمعة منذ عدة أشهر عن ضرورة تجديد الخطاب الديني، عن طريق تشكيل لجنة من كبار علماء الدين والاجتماع والنفس والأخلاق، تكون مهمتها وضع خريطة لصياغة فهمنا الديني خلال خمس سنوات، ولا يترك ذلك الأمر لاجتهاد خطاب الجمعة.
وأضاف السيسي مازحا: “وزير الأوقاف يبدو إنه كان متحمسا، وخرج من الحوار بتصريحات عن الخطبة الموحدة في الجوامع”، وأكد الرئيس أنه لايمكن اختزال موضوع تجديد الخطاب الديني الذي أتحدث عنه للمرة الثالثة بهذا الشكل.
وشدد أنه لا يمكن ترك مهمة صياغة الفهم الحقيقي لصحيح الدين لاجتهاد الخطيب كل جمعة، خاصة أن انفصال الخطاب الديني عن واقعنا المعاصر من أهم التحديات التي نعاني منها.
وأشار “السيسي”، إنه لا يتحدث عن فكرة الدفاع عن الإسلام فقط، وإنما يتحدث عن الأديان كلها، خاصة أن بعض الشباب بدأ يكفر بها.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثه إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قائلا “أنا عارف أن هناك دورا للأزهر، كويس وحريص عليه قوى، بس كل الناس النهاردة يا فضيلة الإمام بيبصوا على الأزهر مش فى مصر بس فى العالم كله، وبيقولوا ده القلعة المستنيرة وأنها من سيحيي صحيح الدين”.
وأوضح الرئيس السيسي في كلمته، أن تكرار حديثه في قضايا الدين وخطابه هي غضبة للدين والطريقة التى يقدم بها الآن، مضيفا “الطريقة التي ييقدم بها الله لا تليق.. ولا يليق أن نقدمه عن طريق قتل الناس والتفزيع والدمار والخراب على أساس أنه النصر العظيم”، مؤكدا أن الدين لن يقوم على الهدم والقتل والتدمير.