توفيت منذ قليل، الفنانة الكبيرة كريمة مختار، عن عمر يناهز 82 عاما، بعد صراع مع المرض، وكانت قد تعرضت لأزمة صحية نقلت على إثرها إلى مستشفى السلام الدولي بالمعادى، لإجراء بعض التحاليل والكشوفات، وخرجت منذ فترة قريبة.
وسيتم تشييع الجنازة غدًا الجمعة، من مسجد عمرو بن العاص، بعد صلاة الجمعة، على أن يتم دفنها بمقابر العائلة.
كريمة مختار اسمها الحقيقي “عطيات محمد البدري”، ولدت يوم 16 يوليو لعام 1934م في مدينه ساحل بمحافظة أسيوط، وفي عام 1963م حصلت على بكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية.
تزوجت مرة واحدة في حياتها وكانت من المخرج الراحل “نور الدمرداش” الذي أنجبت منه أربعة أولاد هم: الإعلامي “معتز الدمرداش” والمخرج “أحمد” والمهندس “شريف”، بالإضافة إلى ابنه تُدعى “هبة”.
بدأت “كريمة مختار” مشوارها الفني بالإذاعة من خلال برنامج الأطفال “باب شارو” الذي اشتهرت من خلاله كصوت إذاعي يجيد تقديم الأعمال الدرامية، ثم عُرض عليها العديد من الأدوار السينمائية، إلا أن أسرتها لم ترحب بهذا العمل، فاقتصرت على العمل الإذاعي فقط حتى تزوجت من المخرج نور الدمرداش الذي ساعدها على اقتحام عالم التمثيل من خلال فيلم “ثمن الحرية” عام 1964م.
قدمت بعد ذلك العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، ومن أبرز أعمالها التلفزيونية “البخيل وأنا” و”نقطة نظام” و”أدهم وزينات و3 بنات” و”من الذي لا يحب فاطمة” و”يتربى في عزو” و”زهرة وأزواجها الخمسة” و”الحارة”.
وأيضاً من أبرز أعمالها السينمائية “ثمن الحرية” و”نحن لا نزرع الشوك” و”ومضى قطار العمر” و”الحفيد” و”أميرة حبي أنا” و”وبالوالدين إحسانا” و”يارب ولد” و”الفرح”، بالإضافة إلى العمل المسرحي “العيال كبرت”.
تميزت “كريمة مختار” بأداء دور الأم في السينما والتلفزيون، وهو الدور الذي ارتبطت به منذ بداية ظهورها حيث امتلكت ملامح الأم المصرية مما زاد من اقتناع الناس بأدائها وجعلها من أكثر الممثلات أداء لهذا الدور في تاريخ الدراما المصرية. نالت الفنانة المصرية خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز والتكريمات حيث حصلت على جائزة تكريم في ختام أعمال المهرجان القومي للمسرح عام 2010م عن مجمل أعمالها الفنية، وجائزة تكريم من وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف عام 2008م لجهودها في الفيلم التعليمي الخاص بمرض إنفلونزا الطيور.
كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل “يتربى ف عزو” من مهرجان القاهرة للإعلام العربي الثالث عشر عام 2007م، بالإضافة إلى درع التكريم من مهرجان أوسكار السينما المصرية عام 2008م.