كشف الرئيس السوري بشار الأسد، طبيعة العلاقات المصرية السورية، إبّان الرئيس الأسبق محمد مرسي، وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما حدث من تراجع في هذه العلاقات، وذلك خلال مقابلة له مع صحيفة “الوطن” السورية.
قال الأسد إن “العلاقات المصرية السورية خلال السنوات الأخيرة انحدرت لمستويات متدنية وخاصة خلال حكم (الرئيس المصري السابق، محمد) مرسي في ذلك الوقت، ولكن حتى في ذلك الوقت لم تصل لدرجة القطيعة، ليس لأن مرسي لا يرغب، أو (جماعة الإخوان المسلمين) لا ترغب (في ذلك)، ولكن لأن المؤسسة الأمنية العسكرية لم تكن ترغب بهذه القطيعة، فبقي هناك قنصلية تعمل بالحد الأدنى من الموظفين.”
أضاف الأسد، أنه “بعد زوال حكم الاخوان في مصر، بدأت هذه العلاقة تتحسن وهي مازالت في طور التحسن، وكانت زيارة اللواء علي مملوك، والتصريحات الأخيرة للمسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس السيسي، هي مؤشر لهذه العلاقة، ولكن لم تصل للمستوى المطلوب، لأنها حتى هذه اللحظة محصورة بالإطار الأمني فقط، من جهة أخرى، يوجد قنصليات، يوجد سفارات لكن لا يوجد سفراء، لا يوجد زيارات على مستوى الخارجية، لا يوجد تشاور سياسي، عملياً لا تستطيع أن تقول بأن هذه العلاقة طبيعية حتى الآن.”
وأكد الأسد، أن سوريا لا تعرقل استعادة العلاقات مع مصر، مؤكدا أهميتها وقائلاً إن العلاقة بين الدولتين “تحسن ببطء، ولكن الأفق مازال محدودا بالإطار الأمني”.
في السياق ذاته، أبدى الرئيس السوري، ترحيبه بتصريحات نظيره المصري عبد الفتاح السيسي حول الدعم المصري للجيش السوري، قائلا: “نتمنى أن تنعكس تصريحات الرئيس السيسي على رفع مستوى هذه العلاقة، بنفس الوقت نحن نعرف أن الضغوطات على مصر لم تتوقف سواء من الغرب، الذي يريد منها أن تلعب دوراً هامشياً باتجاه محدد، أو من بعض مشايخ الخليج التي لم تدخل التاريخ، وتريد من دولة تحمل واحدة من أقدم الحضارات في العالم أن تكون مثلها”.