قال الإعلامي محمد الدسوقي رشدي إن مسألة تجديد الخطاب الديني، تعاني من أزمة كبيرة في مصر، وذلك لأن المؤسسات الرسمية المنوطة بأمور تجديد الخطاب الديني مختلفة مع بعضها، ولا تعقد أبدا أي اجتماع لمناقشة أمور التجديد تلك.
أوضح خلال حلقة اليوم الخميس من برنامج “قصر الكلام” الذي يبث على قناة “النهار one “، أن هناك خصاما بين الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على خلفية اتهامات قديمة بينهما، حول محاباة أحدهما لجماعة الإخوان المسلمين في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي.
كما أشار “رشدي” إلى أن كلا من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، لا يجتمعان معا في أي اجتماع أو ندوة خاصة بمسألة تجيد الخطاب الديني، حتى أن الإمام الطيب لا يصطحب معه وزير الأوقاف في أي مؤتمر دولي خارجي خاص بأمر تجديد الخطاب الديني، كما أكد “رشدي” أن المؤسسات الثلاث المنوطة بمسألة التجديد، وهي مشيخة الأزهر، ووزارة الأوقاف، ووزارة الثقافة، لم يجتمعوا معا من قبل في أي اجتماع خاص بتجديد الخطاب الديني.
نوه “رشدي” أن خصام تلك المؤسسات المنوطة بمسألة تجديد الخطاب الديني، هو من سمح للمفكر إسلام بحيري، والصحفية فاطمة ناعوت، والشيخ محمد عبدالله نصر الشهير (بالشيخ ميزو)، ليظهروا على الساحة ويتحدثوا في أمور التجديد، ويهاجمون ما قال إنها “الثوابت الدينية وعلماء الدين الإسلامي القدامى”.
في نفس السياق، لفت مقدم “قصر الكلام” إلى أن الباحثين مثل “البحيري” وفاطمة ناعوت والشيخ “ميزو”، لا ينبغي عليهم أن يهاجموا العلماء القدامى الذين اجتهدوا فيما قدموه، موضحا أن أمثال الإمام البخاري وغيره من علماء المسلمين، يعتبرون بمنظورنا الحالي باحثين، ولايمكن لبحيري وغيره الذين يعتبرون باحثين في الدين أيضا، أن يهاجموا الباحثين القدامى بهذه الطريقة التي ينتهجونها عندما يتحدثون عن أمور التجديد.