قرأها: مصطفى شحاتة
** أنا من قراء «حكايات السبت» عنوان مقال رئيس تحرير «المصرى اليوم» محمد السيد صالح، اليوم يحكى الرجل أكثر من حكاية، منها لقاء له وآخرين مع الأمير تركى الفيصل رئيس استخبارات السعودية السابق، فى المقال نشر صالح ما قاله الأمير «الأمير كان يعقب على كل مداخلة»، وكثير من كلام الأمير فيصل مردود عليه، خصوصا فى مسألتى تيران وصنافير وفى دعم السعودية للجيش السورى الحر الذى اعتبره الأمير مكونا فقط ممن انشقوا عن جيش سوريا النظامى!
قال صالح إنه رد على الأمير وذكر ما قاله فى مداخلته، ومنها يتبين أنه لا يرى فى أزمة تيران وصنافير سوى قول الرئيس «حقهم وسيعود إليهم»، فهل فات رئيس تحرير المصرى اليوم ما حكم به القضاء حتى الآن، وأننا تقريبا ننتظر حكما باتا وقاطعا بأن الجزيرتين مصريتان؟ كذلك يرى صالح أن الأزمة كلها يمكن أن تحل بعقد «حوار استراتيجى شامل بين البلدين.. وترطيب العلاقات بمشروع أو عمل مشترك».
بالطبع نتفق تماما مع صالح فيما قاله حول سامح شكرى، لكن هناك أزمة أخرى فى «حكايات السبت»، فهو يعلن أن أسامة هيكل صديق له، وهذا ليس مشكلة بالطبع لكنه يؤكد «أسامة ناجح للغاية فى عمله كرئيس لمدينة الإنتاج الإعلامى».. فهل ضمن هذا النجاح السيارات التى حصل عليها هيكل لتنقلاته؟ أو شقة جاردن سيتى التى اعترف بشرائها بنفسه دون أن نعرف أهميتها للمدينة؟ ثم ما معنى قول صالح «لا أملك رؤية محددة حول قانونى الصحافة والإعلام وما يثار حولهما»؟ ومَن مِن المفترض أن يملك رؤية حول القانون إذا كان رئيس تحرير أحد أهم الصحف المصرية لا يملك رؤية حوله؟! كنت أتمنى بالفعل أن تكون حماستك للقانون تأييدا أو معارضة بنفس حماستك للرد على سفير بريطانيا حول عمل الصحفيات فى «المصرى اليوم».
** بمناسبة العلاقات المصرية – السعودية، يكتب أيضا رئيس تحرير الشروق عماد الدين حسين خبرا فى رأس الصفحة الثالثة بالجريدة، نقلا عن مصادر دبلوماسية أن «هناك اقتراحات مصرية سعودية غير رسمية للخروج من الأزمة»، وفيما يبدو أن عماد الدين حسين حضر نفس اللقاء الذى حضره محمد السيد صالح، لكن كلا منهم عبر عنه بطريقته، فهناك اتفاق فى مقال «المصرى اليوم» وتقرير «الشروق» حول أن «تيران» هى سبب الأزمة، وأن لقاء السيسى بسلمان فى أبو ظبى لم يكن مرتبا له، وينقل حسين عن مصدر، القول بأن «أطراف طالبت الحكومة السعودية بأن تكتفى الآن بإعلان الحكومة المصرية بأن الجزيرتين سعوديتان على أن يتم تأجيل تسليمهما»، وهذا يتفق مع ما ذكره صالح حول قول الرئيس السيسى «حقهم وسيعود إليهم».. فماذا يحضر لتيران وصنافير الآن؟ الأيام القادمة ستجيب، والصحافة أيضا.