أحمد حسين صوان
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن استياءه من تناول بعض الوسائل الإعلامية، لموضوعات قد تصنع حالة من الأزمة والغضب لدى المواطنين مثل تداول أسعار الدولار، واحتمالية زيادة جديدة في أسعار المواد البترولية، متسائلًا: “أنت مع مصر ولا ضدها؟”.
قال “السيسي” خلال الجلسة العامة الثانية للمؤتمر الوطني للشباب بشأن “الإصلاح الاقتصادي ورؤية الشباب”، اليوم السبت، إن الإذاعة والتليفزيون والصحافة، يتناولون قضايا تمس الأمن القومي لمصر، موضحًا أن مؤتمر “الوطني للشباب” من أجل ضبط التصرفات والتصريحات التي يتم تداولها على الرأي العام من عدمه، مؤكدًا أن ذلك لم يتعلق بالشفافية أو تداول المعلومات.
أشار إلى أن قرار الزيادة الأخيرة على المواد البترولية الشهر الماضي، تم تأجيله أربع ساعات بناءً على رؤية المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، مضيفًا أنه تفاجئ بازدحام شديد على محطات البنزين من قبل أصحاب المركبات وتزويد سياراتهم بالوقود قبل إقرار الزيادة الجديدة، موضحًا أن ذلك بسبب التداول الإعلامي لها.
أوضح أنه اعتقد بأن التكدس على محطات الوقود يتسبب في وجود فساد كبير، بالإضافة إلى حجب الوقود من قبل أصحاب المحطات للاستفادة من الزيادة الجديدة، مشيرًا إلى أن الحكومة تراجع الوقود الموجود في المحطات “يدويًا” لأنها تفتقد وجود منظومة متقدمة تسيطر على الكميات الموجودة في المحطات، كما أن وزارة البترول ليس لديه مركز معلومات يفيد بعمليات السحب التي تمت في المحطات.
أوضح أن الاعتماد على الضمير ليس كافيًا لمواجهة الفساد، مشيرًا إلى أن الدول المتقدمة استخدمت وسائل تكنولوجية حديثة، حدّت من استخدام الأشخاص للعديد من المسائل المتعلقة بالإدارة والتنظيم، الأمر الذي ساهم في انخفاض نسبة الفساد لديهم بشكل كبير.
في سياق متصل، أكد الرئيس السيسي أنه لن يقضي يومًا خارج فترته الرئاسية المنصوص عليها وفقًا للدستور والقانون، داخل القصر الرئاسي، قائلًا: “مقدرش اقعد يوم زيادة.. امشي ويجي حد تاني”، موضحًا أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يقول ذلك قبل ثورة يناير.