يظل التلفزيون المصري الرسمي للدولة في الأحداث الهامة هو “آخر من يعلم”، والناقل الأخير للأخبار، فكانت القناة الأولى هي آخر من أعلنت خبر التفجير الذي وقع صباح اليوم داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكانت آخر قناة أذاعت فيديو من موقع الحدث.
سارعت معظم المواقع الإخبارية بنقل خبر حادث التفجير، ليس من المصدر الإعلامي الرسمي للدولة المتمثل في التلفزيون المصري، بل من قناة سكاي نيوز عربية التي كانت أول قناة -كالعادة- تنقل الخبر، ثم تلتها باقي القنوات “المصرية” الأخرى.
فيما بثت قناة ON LIVE أول مقطع فيديو من موقع الحدث، من خلال البرنامج الصباحي بالقناة “صباح أون”، ثم قنوات cbc إكسترا والنهار اليوم والمحور من خلال البرامج الصباحية الخاصة بكل قناة أيضًا، ثم جاءت الشاشة الإخبارية الأخيرة في التغطية وهي شاشة التلفزيون المصري، لتقدم بثا مباشرا من أمام الكنيسة المرقسية.
أما قناتي الحياة 2 وmbc مصر ودريم وصدى البلد فكانوا أيضًا من ضمن القنوات التي بثت تفاصيل الحادث متأخرًا، وتقريبًا بعد الساعة الثانية عشر ظهرًا، حيث بثت قناة الحياة اللقطات من مكان الحادث نقلًا عن التلفزيون المصري، فيما بثت mbc مصر عبر برنامج “صباحك مصري” فيديوهات مباشرة من أمام مستشفى الدمرداش ودار الشفاء ومن أمام الكنيسة، وقناة دريم بثت مباشرة من أمام الكاتدرائية.
فيما لم تشارك باقي القنوات الأخرى مثل القاهرة والناس والعاصمة والحياة الأولى في نقل أي معلومات عن الحادث، فالقاهرة والناس اكتفت بإعادة برامجها أما العاصمة فعرضت فيلما للاحتفال بمولد النبوي الشريف، أما الحياة الأولى فأذاعت برنامج الطبخ الخاص بها على الهواء مباشرة.
كذلك اعتقد البعض أن بعض القنوات المسيحية ستكون أكثر اهتماما بالحادث، لكن لم تقم قناة SAT 7 على سبيل المثال بنقل الخبر، حتى وإن كان بشكل عاجل على الشريط الإخباري للقناة، بل قامت بإعادة برامجها بشكل طبيعي، على عكس قناة ME sat التي بثت فيديو مباشر من داخل الكنيسة على خلفية موسيقية مؤثرة، دون وجود أستوديو إخباري لعرض مستجدات الحادث أولًا بأول، واكتفت بشريط إخباري للأخبار العاجلة على شاشتها.