أشار عمر بطيشة الرئيس الأسبق للإذاعة المصري، ضمن كتابه “ذكرياتي مع نجوم الغناء” الذي ينشر موقع الشروق بعض أجزائه، إلى بداية معرفته بالفنانة آمال ماهر حيث أوضح أن الموسيقار عمار الشريعي جعلها تُغني أمام الرئيس الأسبق مبارك ووزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، وأعجب مبارك بصوتها وأمر بتخصيص راتبا شهريا لها، وذلك عندما كانت تدرس في المدرسة في عمر 15 عاما.
أضاف ان الواقعة التي جعلت علاقة آمال ماهر تنقطع بالرئاسة هي طلبها الوساطة من “أمير البحرين”، في ذلك الوقت أن يتدخل بنفوذه لإعفائها من نسبة الحضور في المدرسة التي كانت تدرس فيها، وقد أخبر أمير البحرين الرئيس مبارك بهذا الطلب حتى يقوم بحل المشكلة.
تابع بطيشة: “أنا من ناحيتي.. كنت أعرف مدى إعجاب سمو أمير البحرين وملكها فيما بعد بصوت آمال وعطفه عليها وتشجيعها والتغاضي عن حركاتها الصبيانية معللا ذلك بصغر سنها، وقد تصور أنه يسدي معروفا إلى الفن إذا تم إراحة آمال من أعباء ومشاق الحضور اليومي للمدرسة.. ولكن الرئيس الأسبق مبارك اعتبرها زلة كبرى من آمال أن تشغل بال ملك دولة شقيقة بمشاكلها الشخصية وكأنها استنفدت كل الطرق مع المسئولين في مصر فلجأت لجلالة ملك البحرين!”.
أشار أن صفوت الشريف قال له: “نحن لن نذبح آمال على هذه الغلطة.. فاصرفوا لها مرتبها الشهري حتى نهاية عقدها.. ومن ناحيتنا تم إلغاء دعوات الرئاسة لها”.
استكمل بطيشة سرده قائلا: “فبعد انقضاء العام لم تجدد الإذاعة عقدها مع آمال ماهر.. وقد ساعد على ذلك أنها هي التي بدأت بطلب عدم تجديد العقد وهذا ما أراح الطرفين! طبعا آمال لم تعرف بهذه الواقعة ولم تعلم أن ما قالته للملك وصل إلى مبارك ووزير الإعلام ولي.. ولذلك عجبت حينما نشرت هذه القصة في صحيفة «الوفد» بعد ثورة 25 يناير بشهور.. وإذا بأحد الصحفيين يتصل بآمال ماهر يسألها عنها وطبعا نفت حدوث هذه الواقعة «لأنها لم تعلم بنقلها حتى وصلت لي».