أكّدت وزارة الداخلية أنها توصلت إلى تفاصيل الخلية الإرهابية التي ينتمي إليها محمود شفيق محمد، مُنفذ تفجير كنيسة البطرسية، حيث أن قائد الخلية يُدعى “مهاب مصطفى السيد قاسم” من مواليد نوفمبر 1986، واسمه الحركي “الدكتور”، قاطن بمنطقة الزيتون بالقاهرة.
أضافت الوزرة في بيانها، أن ذلك الإرهابي يعتنق أفكار القيادي الإخواني سيد قطب، حيث إنه سافر إلى قطر العام الماضي، والتقى بقيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربة هناك، وتمكنوا من إقناعه بتنفيذ مخططاتهم، وتم تكليفه بالعودة إلى مصر لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية من أجل زعزعة الأمن والاستقرار، مقابل دعم مادي ضخم.
كما أنه فور عودته إلى قطر، توجه إلى منطقة شمال سيناء، والتقى بقيادات “الإخوان” القاطنين هناك، من أجل التدريب على استخدام الأسلحة والتفجيرات، وذلك بجانب تواصله مع القيادات الإخوانية في قطر، ثم تم تكليف إرهابي آخر يُدعى محمد كامل للقيام بعمليات إرهابية تستهدف الأقباط لإثارة فتنة طائفية في مصر.
أوضحت الوزارة أن قائد الخلية اتخذ من إحدى الشقق المملوكة لـ”الإخوان” بمنطقة الزيتون، مقرًا للخلية التي تضم أسماء كلًّ من: “مهاب” قائد الخلية، ومحمود شفيق التي نفذ تفجير الكنيسة أمس الأحد، ومحسن السيد قاسم شقيق قائد الخلية، وعلا حسين محمد علي زوجة قائد الخلية.
أما “محسن” شقيق قائد الخلية من مواليد 1981، ودوره هو نقل التكليفات من شقيقه إلى بعض عناصر جماعة “الإخوان” حيث كان بمثابة حلقة الوصل بينهم، و”علا” زوجة قائد الخلية من مواليد 1985، كان لها دورًا كبيرًا في تفجير كنيسة البطرسية.
في نفس السياق، أوضحت أن الأجهزة الأمنية اقتحمت مقر تلك الخلية في الزيتون، وضبطت عدد 2 حزام ناسف، وعدد من العبوات الجاهزة، فضلًا عن عناصر إرهابية شاركوا في تنفيذ عمليات إرهابية، منهم شخص يُدعى “محمد صلاح عبد الحميد عبد الغني” من مواليد 1976.
وكذلك محمود شفيق مُنفذ تفجير الكنيسة، ينتمي إلى أسرة إخوانية، حيث شارك في تأمين مسيرات “الإخوان” بالسلاح، حيث تم ضبطه في 14 مارس عام 2014، وتم إخلاء سبيله في 8 مايو 2014، وعقب خروجه من السجن، ارتبط بالقيادات الإخوانية، واعتنق أفكار سيد قطب أيضًا، حيث إنه استمر في تنفيذ عمليات إرهابية عديدة.