في محاولة لمعرفة المزيد عن هوية منفذ تفجير الكنيسة البطرسية، الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والذي يُدعى “محمود شفيق محمد مصطفى”، قامت العديد من الصحف والمواقع الإخبارية والبرامج التليفزيونية بالتواصل مع عائلة الانتحاري.
رصد إعلام دوت أورج تلك التصريحات، التي كشفت وجود تناقض كبير بين كلام الأم، وكلام الأخت، فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة عن منفذ العملية.. نبرزها في السطور التالية:
ذكرت والدته أنها لا تعلم إذا كان هو من قام بذلك التفجير أم لا، مطالبة برؤية جثته حتى تتعرف عليه، وذلك بحسب تسجيل صوتي لها لجريدة الوطن، مضيفة أنها لم تعلم عنه شيئًا منذ عام، بسبب مطاردة الجهات الأمنية له، موضحة أنه طالب بكلية العلوم جامعة الفيوم.
https://www.youtube.com/watch?v=RXgeEyaXW2U
بعد ذلك أوضحت والدته أنه تم إلقاء القبض عليه منذ عامين وهو بـ”الثانوية العامة”، في أثناء ذهابه لإحدى دروسه، مشيرة في فيديو خاص لـ”التحرير نيوز”، إلى أنه تم توجيه تهمة حيازة سلاح آلي، مضيفة أنه دخل كلية العلوم أثناء إجراءات القضية، ثم تم إخلاء سبيله، إلا أن قوات الأمن قامت بمداهمة منزله أكثر من مرة، مما دفعه للهرب في ديسمبر العام الماضي.
أضافت والدة “شفيق” أن قوات الأمن قد ألقت القبض على شقيقه “بلال” في 22 فبراير من العام الحالي، موضحة أنه كان مجندا بالقوات المسلحة، وأن والده كان ضابطًا أيضًا بالقوات المسلحة، نافية ما يقال عن كونهم ينتمون لجماعات إرهابية، مشيرة إلى أن آخر مكالمة تلقتها منه كانت منذ أسبوع، للإطمئنان عليهم، ولا تعلم مكان تواجده، ولم تذكر في ذلك الفيديو سفره للسودان.
ظهرت بعد ذلك والدة منفذ تفجير “البطرسية”، وهي تؤكد أن الصورة التي نشرت عبر وسائل الإعلام ليست لإبنها، وذلك في فيديو مصور لبوابة “فيتو”، موضحة أنها قامت بتربيته على “دين الإسلام”، والجميع يشهد له بحسن خلقه هو وإخوته، لافتة إلى أن زوجها كان ضابطًا بالقوات المسلحة وقام بتسوية معاشه، وتوفي عام 2014، نافية علاقتهم بأي جماعات إرهابية.
أما أخت “شفيق” فقد ذكرت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “90 دقيقة”، الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، عبر شاشة “المحور”، أنه قد سافر إلى السودان هربًا من الملاحقات الأمنية، بعد أن صدر ضده حكم بالحبس عامين، مضيفة أن آخر اتصال هاتفي معه كان منذ “شهر”، بعكس ما ذكرته والدته من عدم علمها بمكانه، كما ذكرت أن الصورة المنشورة بجريدة الوطن منذ عامين، هي بالفعل صورته، لكن الصورة المنتشرة بعد التفجيرات “مفبركة”، مضيفة أن عائلتها مكونة من 4 بنات و3 أولاد، موضحة أن أحد إخوتها محبوس على ذمة قضية، وكان مجندًا بالقوات المسلحة، كما أن قوات الأمن قد قامت بالقبض على أخيها الأكبر أول أمس الأحد، كما أكدت أنهم يعيشون “من خير” الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يذكر أن وزارة الداخلية في بيان لها مساء أمس، الإثنين، قد أوضحت معلومات عن منفذ التفجير حيث ذكرت أنه تم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائي لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا، وأسفرت عن الاشتباه في أحدها وهو المتهم الهارب “محمود شفيق محمد مصطفى” حركي “أبو دجانة الكناني”، بالتورط في تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحاري باستخدامه حزاما ناسفا.
أضاف البيان أن “شفيق” سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاحا آليا موضوع القضية رقم 2590/2014 إداري قسم الفيوم – بتاريخ 14/3/2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة في 8/5/2014 .. حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداده لإعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخواني سيد قطب ومطلوب ضبطه في القضيتين رقمي 2428/2015 إداري العجوزة 1317/2016 إداري الواسطي” نشاط تنظيمي للعناصر التكفيرية”. وأسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور DNA مع الأشلاء المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها.