شروق مجدي
قال ريمون وديع، أحد أهالي شهداء كنيسة البطرسية، وشاهد عيان على الحادث، إنه كان يجلس داخل الكنيسة في الجانب الأيمن منها، وفجأة شعر بهزة شديدة جدًا لم يدرك في البداية ما هي، ثم استوعب أن ذلك كان انفجارًا.
أضاف خلال مقابلة تليفزيونية لبرنامج “العاشرة مساءً” الذي يُعرض على دريم، ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، مساء الثلاثاء، أنه بعد ذلك توجه إلى أبيه العاجز وأخرجه خارج الكنيسة لأنه لا يستطيع أن يتنقل بمفرده، ثم عاد وفي أثناء عودته وجد أخته وأولادها فقام بنقلهم خارج الكنيسة.
أشار إلى أنه في أثناء عودته في المرة الأخيرة للبحث عن والدته وزوجته وأولاده وجد والدته ملقية على الأرض وتنظر إلى السماء ولا ترد عليه مطلقًا وحاول أن يوقظها لكنها لم تستجب، حتى استوعب أنها توفت، وبعد أن أخرج جثمانها من الكنيسة، حاول البحث عن زوجته وأولاده ولم يجدهم سوى في المستشفى، وكانوا مصابين كلهم بشظايا خفيفة.
أكد “ريمون” أن زوجته وأولاده بحالة جيدة، ولم يتوفوا كما ادعى البعض، مؤكدًا أنه في أثناء جنازة والدته رفع البعض صور زوجته وأولاده كشهداء، ولكنه استمر في نفي ذلك للناس حتى لا يحدث بلبلة لأهلهم في الخارج.
عبر عن شعوره بالشفقة تجاه اولاده الذين شاهدوا ذلك الإنفجار في سن صغير جدًا، مؤكدًا أنهم يشعرون بالرعب حتى الآن ولا يستطيعوا النوم مطلقًا ولا يهدأوا إلا في وجود الأب أو الأم.