احتفل موقع البحث العالمي “جوجل”، اليوم الأربعاء، بذكرى ميلاد “درية شفيق”، إحدى رائدات حركة تحرير المرأة في مصر، والتي ينسب لها الفضل في منح المصريات الحق في الانتخاب والترشح في دستور مصر عام (1956)، والمولودة في (14 ديسمبر1908).
ولدت شفيق في طنطا، ودرست في مدرسة البعثة الفرنسية بها، وأرسلتها وزارة المعارف المصرية للالتحاق بجامعة السوربون في باريس، على نفقة الدولة، وحصلت منها على درجة الدكتوراه في الفلسفة في موضوع “المرأة في الإسلام”، عام (1940)، والتي بينت فيها إنصاف الشريعة الإسلامية للمرأة أضعاف الشرائع الأخرى.
أصدرت درية مجلة “بنت النيل” عقب عودها من باريس، ورفض عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة تعيينها كونها امرأة، ما دفعها لتأسيس حركة سميت “اتحاد بنت النيل” للمطالبة التحرر الكامل للمرأة المصرية.
قادت شفيق مظاهرة نسائية عام (1951)، لاقتحام البرلمان للمطالبة بأحقية المرأة في الترشح وخوض الانتخابات البرلمانية، ليتم إقرار القانون بعد أسبوع واحد من هذه الحادثة.
وقضيت المناضلة المصرية حياتها الأخيرة وحيدة، فانقطع الجميع عن زيارتها، وحُبست في منزلها، ما تسبب لها في أزمة نفسية دفعتها للانتحار بإلقاء نفسها من شرفتها عام (1975).