كشف الفنان الراحل أحمد راتب أنه اُعتقل عام (1968)، لمدة تسعة أيام، في أثناء دراسته بكلية الهندسة خلال حلقته في برنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا”، أكتوبر الماضي، والذي يعد آخر حوار تلفزيوني عُرض له.
أوضح “راتب” السبب في اعتقاله، للإعلامية مفيدة شيحة، والفنانة منى عبد الغني، مقدمتا البرنامج المُذاع عبر شاشة قنوات (CBC)، بأن السبب في ذلك هو تنظيم الطلاب لاعتصام بسبب اعتراضهم على أحكام ما بعد النكسة، معلقًا “معقولة اللي خربوا البلد ياخدوا الأحكام الصغيرة دي”، فجاء الأمن لإخراجهم من المدرجات بالعصيان، ليجد الجميع أنفسهم في “البوكس” المنتظر خارج الكليات.
أضاف “راتب” أنهم نقلوا جميعًا للقلعة، وبعد التحريات، أخرجوا الجميع، كل مجموعة بعد تسعة أيام، بعد ثبات عدم تورطهم في شيء، لافتًا إلى أنه كان يتفاخر كونه معتقلًا سياسيًا.
وأردف الفنان الراحل، أنه بعد خروجه من المعتقل توجه لأحد المقاهي متباهيًا بكونه أحد المعتقلين السياسيين الذين حملوا هم الدولة، فوجد الجالسين يتحدثون عن “الجبنة”، فقرر بداخله ألا يتدخل في السياسة مرة أخرى، ويتجه للتمثيل فقط.