أحمد حسين صوان
قال الإعلامي عمرو أديب، إن محكمة الجيزة الابتدائية، تقع في أحد الشوارع التي تشهد ازدحامًا مروريًا ضخمًا، الأمر الذي يصعب على الضباط الدخول والخروج بالسيارات بسهولة، موضحًا أن العمل في المنظومة القانونية والقضائية شبه مُستحيل.
أضاف “أديب” خلال برنامجه “كل يوم”، الذي يُبث عبر فضائية “ON E”، مساء اليوم الأربعاء، أن الضباط يقومون بأعمالهم في أجواء شبه مستحيلة، حيث يكون الضابط الواحد لديه نحو 30 بلاغا يُحقق فيهم بُمفرده، مشيرًا إلى أن عدد وكلاء النيابة في مصر قليل، وينفذون مهامهم بإمكانيات ضئيلة جدًا.
أوضح أن التحقيقات لا زالت تُكتب حتى الآن بخط الأيد، كما لا يتم أرشيفها إلكترونيا، موضحًا أن تلك المنظمومة تعاني من مشكلات عديدة جدًا، مضيفًا بقوله: “لو دفعولي مليار جنيه مش هشتغل في المحاكم”، مشيرًا إلى أن تعديل مواد قانون الإجراءات الجنائية ليس هو الحل الوحيد للمنظومة القضائية.
تابع أن “الإجراءات الجنائية” به مواد ليس لها وجود في الواقع، فضلًا عن المصطلحات التي تلاشت مع مرور الوقت، مطالبًا مجلس النواب بالاستعانة بالقضاة ووكلاء النيابة ومحاميين، والاستماع إلى مشاكلهم والعمل على حلها من خلال تشريع قوانين جديدة، مؤكدًا إنه من الضروري تحسين المنظومة كاملة وليس قانون “الإجراءات” فقط.
أشار إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي توفر إمكانية تقديم بلاغات دون تقديم سند قانوني ويتم البت فيها، حيث إن في الدول الخارجية لا يمكن لمواطنيهم تقديم بلاغات “كيدية”، لوجود شروط صارمة من أجل تقديم بلاغات، موضحًا بقوله: “لو عاوز أوقع البلد هبعت 1000 واحد يقدموا بلاغات كيدية”.
في سياق متصل، أوضح أن كلية الشرطة تقدم لها نحو 70 ألف طالبًا خلال العام الماضي، ولكن 1800 طالبًا استطاعوا اجتياز الاختبارات، متسائلًا: “يعمل إيه العدد ده في مصر”، موضحًا أنه في حال غياب ضابط عن موقعه تقع مشاكل كبيرة، خاصة في ظل الأوضاع التي تشهدها مصر حاليًا