وليد سمير
قالت شقيقة الغفير نبيل حارس الكنيسة البطرسية، الذي توفي جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف الكنيسة، إن الشاب محمود شفيق الإرهابي منفذ التفجير، قدم إلى الكنيسة مساء يوم السبت الماضي قبل يوم التفجير الذي وقع الأحد، وطلب الدخول إلى الكنيسة، مدعيا إنه باحث ويريد بعض الكتب عن الدين المسيحي.
أوضحت شقيقة نبيل خلال لقاء مع كاميرا برنامج “العاشرة مساء” الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على قناة “دريم” أن اخيها أخبر ذلك الإرهابي حينها أن يأتي غدا لأن الوقت كان قد تأخر، وأنه بعد ذلك، أتى ذلك الشاب صباح اليوم التالي، ودخل الكنيسة على غفلة من شقيقها، مؤكدة أن أخيها جرى وراء ذلك الإرهابي، بمجرد أن لاحظه، ولكن ما إن وصل إليه حتى فجر ذلك الشاب نفسه فيه، وتسبب في كل ما جرى داخل الكنيسة.
في سياق متصل ذكرت نجلة الحارس نبيل في لقاء مع كاميرا “العاشرة مساء” أن أبيها كان قد أخبرها قبل لحظات معدودة من الانفجار، أن تصنع له كوبا من الشاي، وبمجرد أن ذهبت إلى الداخل، حتى سمعت صوت الانفجار، فجرت سريعا إلى الخارج، ووجدت أبيها غارقا في دماءه، فقامت بوضع سترة كانت ترتديها على جسده، ليتوقف نزيف الدماء، لكنها لم تجد أي نفع.
أيضا أعرب شقيق الحارس نبيل في لقاء مع كاميرا البرنامج عن سعادته باستشهاد أخيه، لافتا إلى أن أخيه لم يمت ولكنه استشهد من أجل حماية الكنيسة، وأكد شقيق نبيل أنه لايريد العزاء في أخيه، وأنه ليس في ميتم ولكنه في فرح، متمنيا أن يموت شهيدا مثل أخيه.