تساءل الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عن أسباب إيواء تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للإرهابي محمود شفيق المتهم بتنفيذ تفجير الكنيسة البطرسية، الأحد الماضي، قائلًا: “كان بيعمل إيه عندك وأنت داعم للإرهاب”، موضحًا أن “تميم” يدعم الإرهاب في مصر وسوريا وليبيا وتونس.
قال “بكري” خلال برنامجه “حقائق وأسرار” الذي يُبث عبر فضائية “صدى البلد”، مساء اليوم الخميس، إن قناة الجزيرة القطرية حملت فتاوى يوسف القرضاوي الذي حاول في إحدى الفترات إحياء الخلايا النائمة في دولة الإمارات، موضحًا أن أمير قطر له “أذيال” في الصحافة والإعلام تسيء للإمارات والسعودية ومصر.
أضاف أن تلك الإساءات ودعم قطر للإرهاب، لاسيما مصر، لن يمر مرور الكرام، قائلًا: “لحمنا مُر والموضوع مش هيمر”، مُطالبًا الحكومة المصرية وفقًا للمستندات التي لديها، وثبوت دعم قطر للإرهابي الذي نفذ تفجير “البطرسية”، أن تتقدم للمحكمة الجنائية الدولية واتهامها كمُجرم حرب، حيث إن قطر تأوي الإرهابين وتدفع بـ”الجزيرة” للتحريض على الإرهاب.
تابع “بكري” أن دم الشهداء لن يذهب هدرًا، حيث إن قطر هي المسئولة عن العمليات التي ارتكبت ضد بعض المصريين، موجهًا رسالة إلى “تميم” الذي وصفه بـ”الحاكم الديكتاتوري والعميل الصهيوني”، أن الوطن لديه رجال قادرون على القصاص من دماء الشهداء، وسوف يتم محاكمتك محاكمة عادلة تصل إلى الإعدام.
طالب وزارة الخارجية بضرورة إغلاق السفارة القطرية، إذ أنها وكرٌ للإرهابيين، وتسيء لمؤسسات الدولة المصرية، منوهًا بأن البرلمان عليه العديد من الواجبات خلال الفترة المُقبلة، بسرعة تعديل قانون الإجراءات الجنائية، وتفعيل القانون 136 لسنة 2014 المتُعلق بالمحاكمة العسكرية للمُعتدين على المنشآت التي تؤمنها القوات المسلحة.
تمنى “بكري” إسقاط الجنسية المصرية على أي إرهابي يُصدر ضده حكم نهائي بات، فضلًا عن الدفع به داخل السجون للأبد، مشيرًا إلى أن الأسباب التي تشهدها مصر حاليًا من أعمال إرهابية هي ثورات “الربيع العبري”، حيث كان مُستهدفًا لإسقاط الأنظمة لسيادة الفوضى وتفكيك الدولة وإفشالها.
أوضح أن هنا بعض الإعلاميين حاولوا استغلال تفجير الكنيسة البطرسية، ونشروا أكاذيب وإدعاءات تتعلق بالشرطة المصرية، وذلك بهدف إسقاط ذلك الجهاز، وإعادة سيناريو 28 يناير 2011، موضحًا أن الدرس الواضح من ذلك الحادث الأليم بأن الدولة قادرة على التصدي للإرهاب ولا أحد يستطيع إسقاط مصر، حيث أنها قادرة على اجتياز تلك المحنة.