رد مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي، على البيان الذي صدر عن هيئة الطيران المدني المصرية، والذي أعلن اكتشاف آثار لمتفجرات في أشلاء ضحايا الحادث، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز“.
قال مكتب التحقيقات الفرنسي، إنه لا يمكن التوصل لاستنتاج حول أسباب حادث سقوط الرحلة “804 مصر للطيران” في هذه المرحلة.
وقال المتحدث باسم المكتب الفرنسي: «في ظل غياب معلومات تفصيلية حول الظروف وطرق أخذ العينات التي اكتُشفت آثار المتفجرات عليها، فإن مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني يعتبر أنه من غير الممكن خلال هذه المرحلة التوصل إلى استنتاجات حول أصل الحادثة».
ويتفق الموقف الفرنسي مع مواقفها خلال الشهور الماضية، الذي يتشكك في كون طائرة مصر للطيران قد تعرضت لاستهداف إرهابيين، بسبب عدم سماح سلطات التحقيق المصرية لهم بفحص ما عُثر عليه من حطام الطائرة وأشلاء الضحايا، ولأن أية جهة لم تعلن مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة على مدى الأشهر الخمسة الماضية.
كان المحققون المصريون قد عرضوا على خبراء المعهد القومي للتحقيقات الجنائية الفرنسي، المناظر لهيئة الطب الشرعي في مصر، ما قالوا إنه بقايا مادة متفجرة وأشلاء عثروا عليها من الطائرة. وطلب الفريق المصري من الفرنسيين التوقيع على تقرير مشترك يقر بوجود المتفجرات على الطائرة، ويقطع بالتالي بأنها انفجرت نتيجة عمل إرهابي، لكن الفرنسيين رفضوا التوقيع، قبل استكمال التحقيقات.
يذكر أن الطائرة المصرية قد سقطت قبيل دخولها المجال الجوي المصري في الساعات اﻷولى من صباح الخميس 19 مايو من العام الجاري. ولقي جميع ركاب الطائرة، وهم 56 راكبًا بينهم طفل ورضيعين، بالإضافة إلى 10 من أفراد طاقمها، من بينهم ثلاثة من رجال أمن مصر للطيران، مصرعهم.