أحمد خليفة
اختتمت مساء الخميس، فعاليات المؤتمر الوطني الأول لعلماء وخبراء مصر في الخارج “مصر تستطيع”، الذي أقيم في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي استضاف أكثر من 30 عالمًا وممثلين عن 18 وزارة، في 14، 15 ديسمبر الجاري، ونظمته وزارة الدولة للهجرة بالتعاون مع شبكة قنوات النهار.
إعلام دوت أورج التقى بالعديد من الإعلاميين والصحفيين، المشاركين في فعاليات المؤتمر، وفيما يلي أبرز تصريحاتهم حول رؤيتهم للمؤتمر.
الإعلامي محمد الدسوقي رشدي
من أكثر الأشياء التي استوقفتني في المؤتمر، هو حديثنا الدائم لسنوات كثيرة على عقول مصر المهاجرة، البارزة في العديد من المجالات، والتساؤل على عدم مجيئهم إلى مصر للاستفادة من هذه الخبرات، واتهامهم في بعض الأحيان بالجحود.
المؤتمر أثبت أن في حالة خلق جسر للتواصل بين الدولة وابنائها في الخارج، لن يتأخروا عن خدمة مصر بخبراتهم، والدليل وجود 32 عالم تركوا أعمالهم في الخارج، وأتوا إلى مصر للمشاركة في المؤتمر، ومناقشة أفكار لصالح مستقبل مصر.
ومن أكثر العلماء الذين توقفت عندهم، هم الدكتور هاني سويلم، لأنه يتحدث في واحد من أهم الملفات وهو ملف “التعليم”، والدكتور هشام عاشور، والدكتور منصور المدبولي.
الإذاعية علا بكر
سعيدة جدا بمشاركتي في المؤتمر، وشعاره “مصر تستطيع” وهو فكرة برنامج الصديق العزيز أحمد فايق، كانت فكرة متميزة وجميلة، وحلم أن تكون مؤتمر، ويخرج بتوصيات وتتحقق على أرض الواقع، واعتقد أنه حلم لنا جميعا، وقد حقق لنا هذا الحلم، وأشكره جدًا عليه، وأشكر تلفزيون النهار على دعمها ووقوفها بجوار هذا الحلم حتى تحقق.
التنظيم رائع وما يميزه هو وجود عدد كبير من العلماء المصريين أتوا إلى مصر من عدد من الدول، لديهم ثقافات مختلفة وأفكار ورؤى مختلفة تجاه مصر، تؤكد أن “مصر تستطيع”.
ومن العلماء الذين تشرفت بعمل لقاءات معهم، الدكتور عبد الحليم عمر أستاذ النقل والمواصلات في “اوتوا” بكندا، وفخورة وسعيدة لمقابلة الدكتورة سمية ياقوت، وهي عالمة متميزة جدا، ولديها أبحاث تطبق الآن في الاتحاد الأوروبي، ومن أحد تلاميذها في مصر الدكتور ياسر شعبان في جامعه حلوان، اتمنى الاستفادة منه، لأنه درس الدكتوراه الخاصة به، تحت إشرافها في كندا، وهو عقل مميز اتمنى أن نستثمره.
وسعيدة جدا بمقابلة الدكتورة هدى المراغي، لأنها أول سيدة في كندا تشغل منصب عميد كلية الهندسة و”مصرية”.
الإذاعي محمود الفقي
أدرت جلسة بعنوان “النقل والبنية التحتية”، بوجود الدكتور فيكتور رزق الله، عضو المجلس العلمي الاستشاري للرئاسة، والدكتور وجدي الحبشي، أستاذ هندسة الطيران وعلوم الفضاء في جامعة “ماكجيل” في مونتريال، ومن أكثر الاشياء التي أبهرتني بهؤلاء العلماء، تواضعهم الكبير، فكلما زادت خبراتهم وعلمهم، كلما زاد تواضعهم، على عكس البعض في مجالات أخرى، كلما زادت شهرتهم وخبراتهم، تعالوا على الناس.
ومن المواقف التي رأيتها في المؤتمر وأعجبتني، تعامل العلماء مع الشباب المشارك، والاستماع لأسئلتهم والتناقش معهم في الكثير من الأمور، وإعطائهم النصائح.
وفكرة “مصر تستطيع” إذا تحولت إلى اسلوب حياة، وتم تطبيقها في جميع المجالات لخدمة البلد، ممكن فعلا نتغير.
الكاتب الصحفي أحمد الطاهري
لأول مرة يكون هناك مؤتمر يشهد العديد من الظواهر، حيث يتواجد أكثر من 30 عالم مصري من أفضل العلماء، على مستوي العالم، ولأول مرة برنامج تلفزيوني استطاع أن يتحول من فكرة إلى تفاعل على أرض الواقع، وأن يحدث تعاون بين الدولة، ممثلة في وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وتلفزيون النهار وهي ميديا خاصة، وليس تلفزيون رسمي.
وأي دولة في العالم، يحدد موقعها بين الأمم، مثلث من ثلاثة أضلاع “القوة-الثروة-المعرفة”، ودائما كنا في حالة بحث على ضلع “الثروة”، ونعمل دائما على ضمان ضلع “القوة”، هذه أول مرة نعمل بها على ضلع “المعرفة”، وهذه أول خطوة لبكرة، والمؤتمر شهد العديد من الاقتراحات من العلماء والذي تعاملت معه الدولة بجدية.
واستشهِد بمقولة الاديب الكبير نجيب محفوظ: “ان مصر كانت دائما عظيمة، وهي اليوم مجاهدة، وغدًا ظافرة بإذن الله)، ومصر اليوم في ظل كل هذه الظروف، لكن لم تأجل المؤتمر واقيم في موعده لأنها فعلاً دولة “مجاهدة “.
الإعلامي أحمد بشتو
أي اضافة في التطوير والتنمية التي تحدث الآن، سواء بالأفكار أو المجهود، مطلوبة جدًا في هذا الوقت، ويجب عمل حشد لكل القوى الذهنية والعقلية الموجودة في مصر وخارج مصر، وأن يقام المؤتمر سنويا.
واتمنى الاستفادة من خبرات علماء مصر في الخارج، في إيجاد حلول مباشرة للمشكلات، ويتم تنفيذها على أرض الواقع، بشكل سريع وجاد.