سبب انفجار طائرة مصر للطيران قبل وصولها إلى القاهرة

إسلام وهبان

ذكر العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب المدني أن الطائرة المصرية المنكوبة التي سقطت خلال رحلتها القادمة من باريس، في مايو الماضي، يحتمل أن تكون قد سقطت بفعل عبوة متفجرة كبيرة، مشيرا إلى أن المسئولية تقع على دولة الإقلاع وهي فرنسا.

أضاف “صابر” خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “هنا العاصمة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، عبر شاشة “cbc”، أن تأخر الطائرة في الإقلاع هو سبب سقوطها في البحر المتوسط ولو أقلعت في وقتها المحدد لكانت قد سقطت في القاهرة أو انفجرت داخل المطار، وتسببت في ضرر وجدل أكبر.

من جانبه أوضح المهندس شريف فتحي وزير الطيران، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن اللجنة الفنية التي تتولى التحقيق في حادث الطائرة الفرنسية هدفها الوصول إلى معلومات لعدم تكرار الحادث وليس الكشف عن سبب وقوع الحادث.

أضاف “فتحي” أنه بعد صدور تقرير من الطب الشرعي منذ أيام، والذي أشار إلى وجود أثار لمواد متفجرة على أشلاء ضحايا الطائرة المنكوبة، قامت الوزارة بإرسال التقرير إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

أشار إلى أن هناك تعاون كبير بين الجانب المصري والجانب الفرنسي طول فترة التحقيق، دون النظر إلى من تقع عليه المسئولية في الحادث، لافتا إلى أن إي تشكيك في إجراءات البحث الجنائي فالطب الشرعي هو الأجدر بالإجابة عنها وتوضيح الصورة.

أكد وزير الطيران أن خروج الطائرة من المطار يخضع لقواعد وترتيبات صارمة، ومصر للطيران تخضع للمعايير العالمية، نافيا كل ما يثار حول وجود عيوب بالصيانة الخاصة بالطائرة.

في سياق متصل، أوضحت الصحفية فابيولا بدوي خلال مداخلة هاتفية، أن ردود الأفعال الفرنسية بعد تقرير الطب الشرعي المصري متباينة بشدة، فالجانب الرسمي متحفظ بشدة ويطالب بالتأكد من المعلومات المصرية، أما شركة “آير باص” فذكرت أن الجانب المصري لم يشركها في التحقيق، في حين نشرت وسائل الإعلام الفرنسية كل المعلومات والتعليقات دون أن تعلق بنفسها على ما يجري.

يذكر أن لجنة التحقيق المصرية في حادث طائرة «مصر للطيران» المنكوبة، أعلنت أن تقارير الطب الشرعي بمصر بشأن جثامين ضحايا الطائرة، تضمنت الإشارة إلى العثور على آثار مواد متفجرة في بعض الرفات البشري الخاص بضحايا الحادث.

كانت الطائرة التابعة لشركة «مصر للطيران» قد تحطمت أثناء رحلتها رقم «804» الآتية من مطار شار ديغول في باريس إلى العاصمة المصرية القاهرة، في 19 مايو الماضي، وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، إضافة إلى جنسيات أخرى متعددة.