قال الإعلامي عمرو أديب، إن الصحافة الفرنسية تهاجم الدولة المصرية، خلال الساعات القليلة الماضية، بشأن عدم تسليم الأخيرة رفات ضحايا “الطائرة الفرنسية” لذويهم، موضحًا أن اللجنة المصرية التي تحقق في أسباب حطام الطائرة تقول إن الحادث وقع بسبب وجود متفجرات.
أضاف “أديب” خلال برنامجه “كل يوم”، الذي يُبث عبر فضائية “أون إي”، مساء اليوم السبت، إن مصر على أبواب أزمة حقيقية مع فرنسا، بسبب إسناد كل طرف منهما مسئولية الحادث على الآخر، ومن الممكن مواجهة تلك الأزمة، من خلال حوار علمي وهادئ، حيث إن فرنسا بدأت تناول الموضوع بـ”عصبية”.
أوضح أن فرنسا تقول إن الطائرة تحطمت بسبب عطل فني، ومصر مسئولة عن ذلك، بينما الأخيرة تقول أن الحادث بسبب وجود مواد متفجرة في الطائرة، وفرنسا هي المسئولة، حيث إن الخلاف يدور حول أي دولة منهما تتحمل مسئولية ذلك.
تابع أن مطار شارل ديجول يحتل المرتبة الثانية من حيث التشديدات الأمنية، لكن تلك الواقعة توضح بأنه ليس الأعظم في توفير الأمن، موضحًا أن الجانب الفرنسي قال إن جسم الطائرة عليه مادة “تي إن تي”، لافتًا إلى أن أحد الخبراء أكد أن تلك المادة تبقى على الجسد لفترات طويلة.
أكد “أديب” أن الجانب المصري كان يوفر لنظيره الفرنسي كافة المعلومات التي يتوصل لها في التحقيقات باستمرار قبيل الإعلان عن السبب النهائي لسقوط الطائرة، موضحًا أنه تم انتشال الأجزاء الكافية من جسم الطائرة بالنسبة للجنة الفرنسية، حيث لم يتم انتشال جميع أجزاءها من أعماق البحار.
أردف أن فرنسا سوف تدافع عن نفسها باستماته، حتى لا تتضرر سمعتها، ولن تتعامل بـ”طيبة” مع مصر، مناشدًا الإعلام المصري بضرورة تناول تلك القضية بحكمة حفاظًا على العلاقات بين البلدين، لأن تلك القضية تُعد دولية وخطيرة ومن الضروري التمهل في تناولها.