استقبلت صفاقس الثقافة العراقية بأمطار المحبّة وأمطار السماء التي تنزل بغزارة خلال هذه الأيام على كامل البلاد التونسية.
وبحضور وزيري الثقافة في تونس والعراق اِنطلقت ليلة أمس الجمعة فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي المندرج ضمن تظاهرة “صفاقس عاصمة للثقافة العربية” وبعد أن أعلنت هدى الكشو المنسقة العامة للتظاهرة الافتتاح الرسمي للتظاهرة أشاد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بعمق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين الشقيقين تونس والعراق ومرحبا بضيوف تونس من بلاد دجلة والفرات الضاربة في عمق التاريخ والحضارة الإنسانية كما عبر مجددا عن دعمه للتظاهرة وحرصه على نجاحها واستمرارها إلى نهايتها منتصف مارس القادم.
من ناحيته أشاد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي فرياد رواندزي بأهمية مثل هذه التظاهرات للتبادل الثقافي ولتدعيم الروابط الثقافية بين البلدين الشقيقين مشيدا بحفاوة الاستقبال في تونس وفي صفاقس عاصمة الثقافة العربية.
وشدد الجانبان التونسي والعراقي مجددا على قيمة الفن والفكر والثقافة في البلدين الشقيقين وامتداد الروابط المتينة التي تخطت بعد المسافة وهذه المواعيد انما هي رسائل حب متجدد تسمو سمو نخيل العراق ورسوخ زياتين صفاقس والخضراء فكان الأسبوع الثقافي العراقي جسرا ثقافيا فنيا إبداعيا يمتد من دجلة ناظم الغزالي إلى صفاقس محمد الجموسي.
فقرات حفل الافتتاح أمّنتها أوبيريت “بغداد والشعراء والصور” على ركح المركب الثقافي محمد الجموسي للفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وهي أوبيريت تغنّت بالوحدة العراقية وببغداد السلام، مؤكدة على وحدة الشعب العراقي بمختلف اطيافه ومذاهبه وقومياته، كتب أغانيها يحيى العلاق وصباح الهلالي وقام بالتأليف الموسيقي ووضع الألحان الفنان محمد هادي وتخللت العروض الفنية والموسيقية واللوحات الراقصة القاءات شعرية امنها الفنان ميمون الخالدي بإلقاء قصائد شعرية لشعراء كبار تغنّوا ببغداد السلام أمثال محمد مهدي الجواهري والوائلي ونزار قباني ومصطفى جمال…