إبراهيم عيسى: يد السعودية ملوثة بالدماء - E3lam.Com

إسلام وهبان

ذكر الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إنه يقدر وبشدة موقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه الملف السوري والملف اليمني، وعدم تلويث يد مصر بدماء أشقائها العرب.

أضاف “عيسى” خلال حلقة الأحد، من برنامج “مع إبراهيم عيسى”، الذي يقدمه عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن مصر في عهد “السيسي” لن تشارك في أي حروب مدمرة ضد الشعوب العربية، لافتا إلى أنه حتى الهجوم الذي شنته بعض قوات الجيش منذ عدة أشهر، على مجموعات داعش في ليبيا، كان ردا على الهجمات الإرهابية على مصر.

أشار إلى أن يد المملكة العربية السعودية، ملطخة بالدم السوري واليمني والعراقي أيضا، إلا أن الرئيس السيسي، رفض أن يتورط في تلك الدماء بشكل أخلاقي وديني، لكن السعودية انزعجت لذلك بشدة.

انتقد مقدم “مع إبراهيم عيسى”، موقف الجامعة العربية تجاه الملف السوري واليمني، مشيرا إلى أن قرارات الجامعة تتفق مع النهج السعودي، فهي تتفق مع الدول الممولة دوما، مضيفا “شارع جامعة الدول أهم مليون مرة من جامعة الدول العربية نفسها”.

كما اعترض على بيان مجلس التعاون الخليجي الأخير، مشيرا إلى أن البيان قد وقف في صف دولة قطر دون شيء ملموس، متسائلا: “إيه اللي ضايقكم في بيان الداخلية المصرية، معترض على إيه حضرتك؟، دي حقائق بإن أحد المتهمين سافر لقطر في فترة معينة، أنتم عاوزين إيه بالضبط”.

يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي قد أعربت عن انزعاجها من زج الحكومة المصرية باسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، ووصفته بأنه “أمر مرفوض”.

حيث قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، في بيان صادر عن الأمانة العامة: “إن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها، يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية”.

وأضاف أن “موقف دول مجلس التعاون جميعها من الإرهاب ثابت ومعروف، وقد أدانت دول المجلس جريمة تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع الشقيقة مصر في جهودها لمكافحة التنظيمات الإرهابية، فأمن مصر من أمن دول مجلس التعاون”.

وكانت الخارجية المصرية قد ردت على بيان مجلس التعاون الخليجي قائلة: “مصر كانت تأمل في أن يعكس موقف الأمين العام (لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني) قراءة دقيقة للموقف المصري، حيث أن البيان الرسمي الوحيد الذى صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث، تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابي المتورط في هذا الهجوم وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة”.