أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن جماعات مسلحة مختلفة في ليبيا هاجمت وخطفت وأرهبت وهددت وقتلت بطريقة عنيفة صحفيين ليبيين وأفلتت من العقاب على مدى العامين الماضيين.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته الاثنين 9 فبراير، إنها أحصت 91 حالة على الأقل من التهديدات والاعتداءات ضد الصحفيين، 14 منها بين النساء، في الفترة الممتدة من منتصف 2012 حتى نوفمبر 2014.
وأشارت إلى أن تلك الحالات تشمل 30 عملية اختطاف أو اعتقالا تعسفيا لفترة قصيرة و8 حالات قتل، وإن كان الصحفيون قد تعرضوا للقتل في بعض الحالات بطريق الخطأ خلال إعدادهم لتقارير صحفية.
وأضافت أنه كان ثمة صحفيون من بين 250 شخصا قتلوا في ما يظهر أنها اغتيالات سياسية في ليبيا في 2014 مثل مفتاح بوزيد رئيس تحرير صحيفة “برنيق” التي تصدر في بنغازي والمعتصم الورفلي المذيع في محطة “الوطن”.
وأكد تقرير المنظمة أن “السلطات الليبية أخفقت في محاسبة أي شخص عن الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الإعلام منذ 2012، ومعظمها ارتكب على يد كيانات غير حكومية. وفي الأثناء ذاتها، تعمل المحاكم على ملاحقة الأشخاص قضائيا، بمن فيهم الصحفيون، على الجرائم المتعلقة بالتعبير عن الرأي، ولا سيما تلك المتعلقة بإهانة مسؤولين حكوميين”.
وتابع التقرير أن الوضع ازداد سوءا على الصحفيين عندما اندلعت الصراعات المسلحة في مايو 2014، مما سرع في خروج الصحفيين من ليبيا خوفا على سلامتهم.
محاكمة سعودي لوساطته بين زعيم القاعدة وقناة الجزيرة
الصحفيون التونسيون يطالبون بمعرفة حقيقة إعدام زميليهما بليبيا