عرض الإعلامي وائل الإبراشي، فيديو للداعية السعودي عبدا لله سويلم، وهو يقول في خطبة للناس، إن ذنب ترك صلاة الفجر أعظم من زنا المحارم، وأن زنا الاخ مع اخته، أهون عند الله من ترك صلاة الفجر.
في سياق متصل ذكر الشيخ عبد الله سويلم، في مداخلة هاتفية مساء أمس الثلاثاء مع برنامج “العاشرة مساء”، الذي يقدمه الإبراشي عبر شاشة دريم، أنه لم يقصد أن يقلل من ذنب زنا المحارم، لكنه قال ذلك الحديث، ليعبر عن ذنب ترك صلاة الفجر، مؤكدا أن صلاة الفجر عظيمة جدا، وذنب تركها يعد كبيرة وليس ذنبا عاديا، منوها بأن زنا المحارم يعد مجرد معصية.
لفت “سويلم” إلى أن ذنب ترك صلاة الفجر، مسألة فقهية فيها اختلف عليها أهل العلم، مشيرا إلى أن بعضهم يعتبر ترك صلاة الفجر عمدا يعد كفرا، منوها بأن حديثه لا يدعو أبدا إلى زنا المحارم، وإنما أراد به توضيح المعصية الكبيرة جدا، التي يتركبها تارك صلاة الفجر.
في سياق متصل قال الشيخ صبري عبادة مستشار وزير الأوقاف في مداخلة هاتفية للبرنامج، إن حديث الداعية عبد الله سويلم باطل تماما ولا أساس له من الصحة، ولم يصدر عن أي عالم أو فقيه من فقهاء أهل العلم، موضحا أنه لا يمكن مقارنة ذنب زنا المحارم بذنب ترك صلاة اللفجر، مؤكدا أن زنا المحارم يعد من أكبر الكبائر، ومقارنته بترك صلاة الفجر يعد باطلا وفاسدا.
نوه “عبادة” بأن ترك صلاة الفجر عمدا ليس كفرا أو كبيرة من الكبائر، طالما أن تاركها ليس منكرا بأن الصلاة فرض عليه، ويمكن أن يتوب عن تركه صلاة الفجر، بأن يصليها، لكن زنا المحارم يعد من أعظم الكبائر، وتوبته في الدين الإسلامي بأن يتم توقيع حد الزنا على الزاني، مُضيفًا أن شيوخ السلفية المتشددين أمثال الشيخ عبد الله سويلم يقولون تلك الفتاوى من هوى أنفسهم.
من جانبه رد عليه “سويلم”، واصفا حديثه “بالتهريج”، مشيرا إلى أن حديثه غير مستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، مؤكدا أن الله توعد المصلين الذي يسهون عن صلاتهم بـ”الويل” في القرآن الكريم، وأن ذلك دليل على عظمة ذنب عدم تأدية الصلوات في أوقاتها، مؤكدًا أن الصلاة لها موعد بداية ونهاية، ولا بد أن تؤدى في أوقاتها.