محمد سلطان محمود يكتب: واحنا رايحين 2017 (2) شوبير والكرة المفقودة

إقتحام قناة دريم لمجال الفضائيات منذ 15 عام كان بداية تغيير خريطة الإعلام العربي، ومثلما سيؤرخ لمرحلة ما قبل ومابعد قناة دريم، يمكن أن نؤرخ للبرامج الرياضية بمرحلة ما قبل ومابعد أحمد شوبير.

تجربة شوبير خلال 15 عام مليئة بالسلبيات والخلافات والإيجابيات والنجاحات، الخط الزمني للأحداث الرياضية الهامة والأزمات التي أصابت الرياضة المصرية مرتبط في أرشيف الإعلام بلقطات ومواقف لشوبير.

حتى أزماته الشخصية فضل أن يخوضها على الهواء من خلال برامجه، قد لانحصرها كلها لكن بالتأكيد لن ننسي صراعه الشهير الذي إستمر لسنوات مع المستشار مرتضى منصور قبل تولي الأخير مسئولية القلعة البيضاء، أو خلافاته وتصريحاته الساخنة وعلاقته المضطربة منذ سنوات حتى الأن مع خالد الغندور،أو ملاسناته مع منافسه الأبرز مدحت شلبي، وبالطبع لن ننسي مشهد إعتداءه بالضرب على أحمد الطيب في برنامج العاشرة مساءًا.

أى إعلامي أخر قد ينهار ويختفي تمامًا عن الساحة الإعلامية والحياة العامة بعد أزمة من أزمات شوبير، لكنه يصمد ويستمر ويتألق وينجح، تغضب منه وتنزعج من مواقفه أحيانًا لكنك تتابعه، ولاتستطيع أن تكره الرجل ولا تستطيع أن تشكك في مصداقية الأخبار التي ينفرد بها من الكواليس.

لكن عملاق البرامج الرياضية يجد نفسه الأن مهدد بالإبتعاد عن صدارة المشهد الرياضي الإعلامي بعد خلافه مع شركة بريزينتيشن وإعلان الأخيرة إنهاء التعامل مع شوبير من خلال برنامجه الإذاعي وستاد النيل بخلاف مقاضاة قناة صدى البلد بسبب إستخدام شوبير للقطات من الدوري المصري في برنامجه،مع إعلان عدم إمكانية وجود أى تعاون مستقبلي مع الإعلامي الذي أغضب الشركة الراعية بسبب تصريحاته المشككة في نزاهة شراءها لحقوق بث مباريات منتخب مصر ضمن تصفيات كأس العالم.

رغبة شوبير في الإستمرار بالعمل الإعلامي دفعته لقبول فكرة تقديم ستاد النيل بالتناوب كمذيع بالتليفزيون المصري بعيدًا عن إمتيازات تعاقده مع بريزنتيشن، وكذلك قيامه بإقناع ادارة الإذاعة المصرية بعودته إلى الإذاعة عن طريق برنامج “مسا مصر” على راديو مصر.

لكن المتابع لمسيرة شوبير مع النجومية يدرك جيدًا أنه لا يقبل بالمشاركة الشرفية لمجرد التواجد، وتقديم الاستوديوهات التحليلية في نايل سبورت أو تلقي المداخلات في الإذاعة وقناة صدى البلد لن يكونوا كافين لإرضاء طموح الرجل الذي لعب بالقميص رقم 1 لعدة سنوات.

لا أعلم إن كان مازال في جعبة شوبير مزيد من الحيل للعودة إلى مكانته التي إعتادها كإعلامي ،لكن عام 2017 قد يكون هذا هو التوقيت الأنسب لأحمد شوبير لتحقيق حلمه القديم بالترشح في إنتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي التي تقام بعد بضعة شهور.