قال نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، إنه مصر ليس من مصلحتها التعامل مباشرة مع إيران، ولكنه لا يدعو أيضًا إلى مقاطعة كيان كبير كتلك الدولة، مشيرًا إلى أن ما يجب أن يحدث هو حوار صريح يتم فيه طرح جميع وجهات النظر المختلفة بين الدولتين، حتى تستطيع العلاقات أن تعود بطريقة سليمة.
أضاف خلال مقابلة تليفزيونية لبرنامج “المصري أفندي” الذي يبث على قناة القاهرة والناس ويقدمه الإعلامي محمد علي خير، أنه عند توليه الوزارة وعلى الرغم من أنه كانت مهمته الرئيسية هو حماية ثورة 30 يوليو، لكنه تناقش مع عدد من الدول العربية حول موقفهم من إيران، وما الضرورة التي يجب أن تضطرنا للتعامل مع إيران، وحجم الأخطار والأضرار العائدة على الدول العربية من مقاطعتها إيران.
أكد أن العلاقات المصرية الإيرانية لا يجب أن تعود كرد فعل لعلاقة مصر الحالية بالسعودية، فذلك لن يفيد المجتمع المصري بقدر ما يضره، فعلاقات مصر بالدول الخارجية لا يجب أن تكون عبارة عن مجرد رد فعل.
وفي سياق مختلف أشار إلى أن العلاقات الروسية التركية لم تتأثر بحادث مقتل السفير الروسي بتركيا، وذلك كان شبيه بموقف روسيا من مصر، فهم لم يأخذوا ضد مصر موقف سياسي سيء بعد حادثة تفجي الطيارة الروسية، لكنهم اتخذوا بعض الإجراءات الإقتصادية لعدم رضائهم عن معايير الأمان والسلامة في مصر.
وأكد أن مصر اتخذت كافة الإجراءات اللازمة والمطلوبة لعودة السياحة بتأمين المطارات ولكن ردود فعل روسيا متأخرة، مضيفًا أن المؤامرات على مصر سياحيًا من كثير من الدول لكن مصر تستطيع التصدي لها.