فاتن الوكيل
بمجرد أن أعلن الزعيم جمال عبد الناصر في 26 يوليو عام 1956، عن تأميم قناة السويس، لم تكن تتوقع الدول الاستعمارية كفرنسا وبريطانيا أن تقوم مصر باسترداد حقها مما أدى كما هو معروف إلى قيام العدوان الثلاثي على مصر، واحتلال مدن القنال وشبه جزيرة سيناء، من قبل إسرائيل التي لا يوجد شيء يعبر عن أسباب مشاركتها في العنوان إلا أنها “جاية في أي مصلحة” ضد مصر، وليس بالطبع بسبب تأميم القناة.
لكن وسط الحرب، دائما ما يتواجد الصحفيون. يُخلدون آلاف التفاصيل بعدسات كاميراتهم، يسيرون بين الأهالي خلال عمليات التهجير التي لجأت إليها الحكومة حتى تتفرغ إلى قتال قوات العدوان دون إصابة المدنيين، كما تمكن الصحفيون وقتها من نقل العديد من الصور إلى العالم، تُظهر إما قوات الاحتلال أو تؤرخ لنضال الجيش والشعب المصري، حتى من النساء، اللاتي ظهرن وهن يحملن أبنائهن على كتف، ويمسكن بالسلاح في اليد الأخرى.
ومن خلال موقع getty images الشهير بعرض آلاف الصور، نجد العديد من اللقطات النادرة غير المتداولة كثيرا في المواقع المصرية، حيث التقطها مصورون أجانب، إلى جانب بعض الوكالات مثل FOX، ومن المصورين: “جوزيف مكيوون”، بالإضافة إلى المصور الصحفي هاورد سوشورك الذي توفى عام 1994، والذي قام بخلاف تغطية حرب السويس، بالتقاط العديد من الصور للزعيم جمال عبد الناصر خلال حواراته الصحفية، بالإضافة إلى صور شهيرة له لإحدى حفلات أم كلثوم.
الآن نستعرض معكم أهم الصور التي تحكي عن العدوان الذي حوله الشعب المصري بجيشه ومقامته إلى نصر، نحتفل به اليوم 23 ديسمبر من كل عام.
جنود بريطانيون متمركزون على الطريق المؤدي إلى بورسعيد.
جنود الاحتلال يقومون بعمليات تفتيش للمراكب والصيادين.
جندي إسرائيلي يقرأ مجلة المصور في وقت الراحة من المعارك.. تصوير أولستين بيلد
الحزن على أسرة مصرية بسب الدمار الذي خلفه العدوان في بورسعيد.
أم مصرية مع أطفالها أمام بعض الأنقاض في الحي العربي ببورسعيد، وهو الحي الذي قصفته البوارج البرطانية وقتها.
امرأة تركب على عربة “كارو” بجوار جثمان ابنها، خلال شهر نوفمبر عام 1956 في بورسعيد.
أسرة مصرية حملت ما تمكنت من حمله أثناء مغادرة مدينة بورسعيد خلال العدوان.
الأطفال حملوا بعض الأغراض وسط تواجد احد الجنود البرطانيين في بورسعيد.
طال القصف جميع مرافق مدينة بورسعيد، مما أدى إلى أزمة في الغذاء، وهنا نرى بعض الأطفال وهم يقومون بجمع ما تبقى من مواد غذائية سلمت من القصف.
رغم كل ذلك، بدأت المقاومة من الجيش والمقاومة الشعبية لصد العدوان وإفشال أهدافه، ويظهر في الصورة بعض الجنود وهم يتدربون على القتال.
خضعت طالبات الجامعات المصرية إلى تدريب عسكري إلزامي خلال الحرب.
مصريات حملن السلاح، والصورة خلال عمليات التدريب التي كان الجيش يُشرف عليها.
اندلعت تظاهرات الغضب في القاهرة.
وصلت التظاهرات المنددة بالعدوان على مصر إلى بيروت
الشعب الصيني نزل أيضا إلى الشوارع في بيكين، وذلك في نوفمبر 1956.
التظاهرات المنددة بالعدوان الثلاثي وصلت إلى ميدان ترافلجار، في قلب العاصمة لندن تطالب بوقف الحرب.
وصول قوات من الأمم المتحدة إلى مدينة بورسعيد.
جنود بريطانيون سعداء بتوقف الحرب وإجلائهم إلى بريطانيا.
بقى يوم 23 ديسمبر من كل عام هو “عيد النصر” ضد قوى العدوان الثلاثي.