قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن رأيه حول خفايا حادثة إسقاط تركيا للقاذفة الروسية في سوريا، تغير في الآونة الأخيرة، مؤكدا أن عناصر هدامة اخترقت المؤسسات التركية بشكل عميق.
وأوضح بوتين في تصريحات خلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير بموسكو، اليوم الجمعة، أنه كان في البداية يشكك في احتمال أن يكون إسقاط قاذفة “سو-24” في سماء سوريا بصاروخ تركي، نُفّذ بدون أمر من القيادة التركية العليا، من قبل أشخاص سعوا للإضرار بالعلاقات الروسية التركية. لكن التطورات الأخيرة، بما في ذلك اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، دفعت به إلى تغيير موقفه هذا.
وأوضح قائلا: “اليوم، بعد الهجوم على سفيرنا من قبل عنصر من القوات الخاصة، بدأ موقفي يتغير. ويبدو لي أن كل شيء ممكن، وأن اختراق العناصر الهدامة لمؤسسات الدولة التركية يحمل طابعا عميقا”.
أكد الرئيس الروسي أنه لا يجوز الربط بين الإرهاب والإسلام، معتبرا أن هذا الربط الباطل موجود في اسم “الدولة الإسلامية” الذي يطلقه تنظيم “داعش” الإرهابى على نفسه.
جاء تعليق بوتين خلال مؤتمره الصحفى السنوى الكبير، ردا على اقتراح مراسلة صحيفة “القوقاز اليوم” بشأن حظر استخدام عبارة “الدولة الإسلامية” في الصحافة الروسية.
رد “بوتين” على الصحفية: “هل يمكننا أن نمنعكم من شيء؟ أعتقد أنه أمر مستحيل. لكنني أفضل عدم ذكر كلمة “الإسلام” بجانب كلمة “الإرهاب” بصورة باطلة”.