رباب طلعت
زوزو صاجات، وهيام الصغيرة، وزوبة الكمسارية، وغيرهن من راقصات شارع الأنس والرقص والليالي الملاح، شارع محمد علي الذي أخرج نجوم لامعين، يتحضرن لإحياء حفلات رأس السنة “الموسم السنوي” أو “موسم أكل الشهد” كما يسميه متعهدو الحفلات.
الموسم
تزداد أجور الراقصات في عيدهن السنوي، فليلة رأس السنة هي مصدر رزقهن الأكبر، واللاتي يعتمدن عليه لعرض مواهبهن في الحفلات الخاصة، والنوادي الليلية و”الكازينوهات”، بما يعادل الألفين جنيه، سعر الراقصة فقط دون الفرقة والمطرب، ويستعرض “إعلام دوت أورج” أجور عروض راقصات شارع محمد علي في ليلة رأس السنة.
تأرجح الأجور
تختلف أجور عروض الرقص بحسب المكان المٌقدم فيه العرض وعدد الراقصات، ونوع الفرقة، والمطرب، فإذا كان الحفل عائلي صغير في أحد المنازل الخاصة، يتراوح سعر الليلة في القاهرة ما بين 4 آلاف جنيه، إلى 8 حسب كفاءة الراقصة، بالإضافة للفرقة المصاحبة لها والتي تتكون من الطبال والعواد والرقاق وفي بعض الأحيان عازف كمان وأكورديون.
حفلات الأقاليم
بينما تزداد تكلفة الحفل الصغير بقيمة تتراوح من 500 إلى 2000 جنيه بحسب الفرقة إذا كانت في أحد الأقاليم القريبة، وتزداد 1000 إذا كانت في الصعيد.
للراقصة نصيب الأسد
إذا زودت الفرقة بمطرب صغير فيكون نصيبه 500 جنيها، وإذا زادت شهرته زاد أجره، ولكنه لا يصل لسعر الراقصة التي تأخذ بأقل اعتبار ما لا يقل عن 2000 جنيها، خاصة إذا كان عمرها من منتصف العشرينات إلى منتصف الثلاثينات.
متعهدو الحفلات
كشف محمد بسة، أحد طبالي شعبان عبد الرحيم، ومتعهد حفلات في شارع محمد علي أن الحفلة بالفرقة وراقصة واحدة فقط، بـ4000 آلاف جنيه داخل القاهرة، أما خارجها فتزداد 2000 جنيه، ومع زيادة راقصة أخرى 2000 جنيه، وبالمغني ترتفع التكلفة بقيمة 500 جنيه أخرى.
أما محمد عصفور، أحد متعهدي حفلات الشارع، قال إن في الأٌقاليم تتكلف الراقصة بالفرقة والمطرب 5000 جنيه، أما فرقة “حسب الله” تقلل التكلفة لتصبح 4500، أما في القاهرة، فالتكلفة لن تزيد عن 4000 آلاف جنيه، بالفرقة، وفي الحالتين، مع زيادة عدد الراقصات تزداد التكلفة 2000 لكل راقصة.
فرقة حسب الله
أوضح سامي بيومي، رئيس فرقة “حسب الله” الشهيرة، أن الفرقة تتكون من العود والأورج والأكورديون، ومطرب طربي، وراقصة، لتتكلف الحفلة 4000 آلاف جنيه في القاهرة، والمحافظات 6000 آلاف جنيه، شاملة سعر السفر، ويكون عشاء الفرقة على أصحاب الحفل، وفي حالة زيادة فرق تنكرية وأراجوزات وماسكات وغيرها، تبدأ من 1000 جنيه، في القاهرة، وتصل لـ2000 جنيه خارجها.
سمعة الراقصات
استطرد بيومي، أن في حال قيام الحفل في أحد المحلات أو المطاعم الخاصة، أو العوامات، ينضم للفرقة فريق ترحيب، يستقبل الضيوف على الباب، بالعزف الموسيقي الشهير بفرقة “حسب الله”، وكذلك هناك المزمار البلدي وهو ما له تكلفة أخرى لا تقل عن 1000 جنيه، واضعًا شرط أساسي بأن يكون الحفل الخاص عائلي، ليس رجال فقط، حفاظًا على سمعة راقصات الفرقة.
للسن أحكام
كذلك تختلف أجور الراقصات كبار السن، اللاتي يقل سعرهن عن الشابات من 2000 جنيه لـ1500 فقط، لقلة الطلب عليهن، بحسب أقوال سيد العطار أحد بائعي الآلات الموسيقية في الشارع.
الخوف من الحسد
فيما رجح عيد عبد الناصر، مالك أحد المقاهي التي يجتمع عليها متعهدي الحفلات، والمسئولين عن التعاقد مع الراقصات، أن حفلات الراقصات في النوادي الليلية والمحلات الخاصة يوم رأس السنة، تعود على الراقصة بما لا يقل عن 15 آلف جنيه، وتزداد كلما ازدادت مهارة الراقصة، وصغر سنها، مؤكدًا أن تلك التعاقدات محاطة بالسرية التامة فهن لا يردن أن يفصحن عنها منعًا لمحاربتهن من زميلاتهن في المهنة بتخفيضهن للأجور، أو حسدهن فيقف حالهن.