قال حكيم معتوق المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة، إن الطائرة الليبية التي اُختطفت اليوم الجمعة، اختطفها شابان في العشرينيات من عمرهما، وهما من الركاب اللذين كانا موجودين على متنها، موضحا أن سلطات دولة مالطا، التي هبطت فيها الطائرة، تفاوضت معهما، وسلما الطائرة وخرج الركاب منها سالمين.
أشار “معتوق” خلال مداخلة هاتفية مساء اليوم الجمعة، لبرنامج “الحياة اليوم” الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين على قناة “الحياة” إلى أن مختطفي الطائرة مجرد شابين ليس لديهما أي خبرة في مثل تلك الأعمال، منوها بأنهما استخدما قنبلة يدوية الصنع تستخدم في صيد الأسماك، مؤكدا أن السلطات المالطية لم تستغرق سوى ساعتين فقط في التفاوض مع ذلكما الشابين.
لفت “معتوق” إلى أن هناك عدة روايات خرجت عقب اختطاف الطائرة، وتتحدث بعضها عن أن مختطفي الطائرة يطالبان السلطات الليبية بالإفراج عن سيف الدين القذافي وهانيبال القذافي، لكن فرضيات أخرى تشير إلى أن الخاطفين يريدون خروج القوات الليبية من بعض المناطق التي تحارب فيها لتحريرها من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بتنظيم “داعش”.
ذكر المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة أن مختطفا الطائرة عندما خرجا لتسليم الرهائن إلى السلطات المالطية، كانا يرفعا العلم الأخضر، وذلك يشير إلى أنهما من أنصار نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ونوه “معتوق” بأن ذلك الحادث سيكون له تداعيات خطيرة، تؤثر كثيرا على حركة الطيران الليبية.
جدير بالذكر أن السلطات الأمنية فى مالطا كانت قد أعلنت اليوم الجمعة هبوط طائرة ليبية تم اختطافها تابعة للخطوط الأفريقية على متنها 118 شخصا، مشيرة إلى أن خاطفى الطائرة الليبية هددا بنسفها، ومطالبهما غير معروفة، وذكرت وسائل إعلام بمالطا أن الطائرة من طراز إيرباص إيه 320 كانت تحلق داخل ليبيا فى رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية المملوكة للدولة.