تجاوز عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط خمسة آلاف شخص. وأرجع مسؤول أممي هذا الرقم القياسي إلى استخدام المهربين مراكب أقل جودة، وتقلبات الطقس، والتكتيكات المتبعة من المهربين لتفادي رصدهم.
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة (23 ديسمبر/كانون الأول 2016) أن أكثر من خمسة آلاف مهاجر لقوا حتفهم منذ بداية 2016 لدى محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط. وأضافت الأمم المتحدة أنها تخشى أن مئة آخرين غرقوا يوم أمس، الخميس. وقال ويليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين “نخشى أن نحو مئة شخص قد غرقوا أمس (الخميس) في البحر المتوسط. وقد نفذ حرس السواحل الإيطاليون أربع عمليات إنقاذ في المنطقة الوسطى من المتوسط”.
وأضاف في لقاء إعلامي “إن هذه المآسي الأخيرة ترفع عدد الوفيات إلى أكثر من خمسة آلاف هذا العام” مقابل 3771 في 2015. وهي أكبر حصيلة تسجل رغم تراجع كبير في عدد من عبروا البحر المتوسط في 2016 (نحو 360 ألفا بحسب المنظمة الدولية للهجرة) مقارنة مع 2015 (أكثر من مليون)، بحسب الأمم المتحدة.
وأوضح المتحدث أنه هناك أسباب متعددة لارتفاع الوفيات التي “يبدو أنها على صلة باستخدام المهربين مراكب أقل جودة، وتقلبات الطقس، والتكتيكات المتبعة من المهربين لتفادي رصدهم من السلطات”. وأشار مثلاً إلى أن إرسال المهربين عدداً كبيراً من المراكب في وقت واحد يعقد عمل المنقذين. كما أن الفوضى السياسية والأمنية في ليبيا تؤدي إلى ارتفاع عدد المغادرين سراً باتجاه أوروبا حتى عندما تكون الأحوال الجوية سيئة.