أعرب المفكر السياسي مصطفى الفقي عن دهشته تجاه الاتهامات التي وُجهت إلى مصر خلال الساعات الأيام القليلة الماضية، بشأن سحب مشروع قرار رفض الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بمجلس الأمن، موضحًا أن مصر لم ولن تساهم في الإضرار بالقضية الفلسطينة ومن الظلم أن يتم اتهامها بذلك.
وصف “الفقي” خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج “كل يوم” الذي يُبث عبر فضائية ON E مساء اليوم السبت، مصر بـ”الشريفة” تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه عندما توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، تمت في وضح النهار أمام العالم، فضلًا عن دعوة إحدى القيادات الفلسطينية لحضور جلسة التوقيع.
أوضح أن مصر هدفها هو استقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن يكون الخليج في أفضل أوضاعه، وأن تظل السعودية “رائدة في الإسلام” -على حد تعبيره”، موضحًا أن السياسة تتم بدبلوماسية وليس تناطح بالرأس، مشيرًا إلى أن مصر عندما سحبت مشروع قرار “الاستيطان الإسرائيلي” كان لها رؤية معينة هدفها النهائي هو عدم الإضرار بالقضية الفلسطينية، حيث إنها لم تخطئ في أي خطوة قبيل التصويت في مجلس الأمن.
أشار “الفقي” إلى أن المكالمة التي دارت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تناولت القضية الفلسطينية، حيث شدد “السيسي” على ضرورة إيجاد حل لتلك القضية بأساليب عصرية وليس بالمناطحة، مُعتقدًا بأن تصويت مصر تجاه “الاستيطان” أزعج إسرائيل، حيث إن الأخيرة أدركت أن مصر لديها هدف واحد، هو نشر السلام في فلطسين وإنتهاء معاناتهم.