قال المفكر السياسي مصطفى الفقي، إن الفترة الحالية شهدت تحولًا كبيرًا في تحالف مصر مع الدول الخارجية، إذ أن القاهرة ليست مقيدة بدولة معينة، موضحًا أن كل دولة تبحث عن مصالحها داخل عدد من الدوائر المختلفة، لافتًا إلى أن علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية ولا تهاون فيها.
أضاف “الفقي” خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج “كل يوم”، الذي يُبث عبر فضائية “ON E” مساء اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ساهم في توطيد العلاقات بين مصر وأمريكا بعد أن بدأت تتأثر سلبيًا، لافتًا إلى أن الخلاف الواقع بين القاهرة وأنقرة، سببه عدم اعتراف الأخيرة بثورة 30 يوينو.
تابع أن الخلاف بين مصر وإيران بسبب أطماع الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، مستنكرًا إدعاءات البعض بأن الرئيس “السيسي” حليفًا للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن العلاقات تشهد سوءًا كبيرًا حاليًا بسبب مشروع الاستيطان الإسرائيلي، موضحًا أن الإخوان إبان حكم “المعزول” سعت لتدعيم العلاقات مع الكيان، كما أن أرودغان عمل على توطيد العلاقات حاليًا مع تل أبيب، وقال لشعبه إن إسرائيل هي بلدكم الثانية.
أكد أن مصر لم تدافع عن الرئيس السوري بشار الأسد، بينما هي تدافع عن وحدة الأراضي السورية ورفع المعاناة عن الشعب، موضحًا أن “الأسد” جزء من المشكلة وليس الحل، متوقعًا بعدم وجود مستقبل له على المدى البعيد، لكنه هو رمز الدولة السورية الرسمي حاليًا، مضيفًا بقوله: “مصر الأب الحقيقي للمنطقة وعلى الرغم من ذلك تُظلم من الحين والآخر”.
في سياق متصل، أوضح “الفقي” أن مصر تشهد حاليًا عملية جذرية للإصلاح، حيث إن ذلك تأجل من سبعينيات القرن الماضي، مؤكدًا أن “السيسي” لديه سعي نحو النهضة والتطوير، فهو يكرس الجهد في عدد من المجالات المختلفة، التي لم يشعر المواطن بنتائجها في المستقبل القريب، إلا أن الأخير مستوعب جيدًا ومساندًا لوطنه.